عبد اللطيف رشيد: سادس الرؤساء العراقيين منذ الغزو الأميركي

آخر تحديث 2022-10-13 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد

استفاد رشيد من الصراع بين الحزبين الكرديين للوصول إلى الرئاسة (فيسبوك)

مستفيدا من صراع أخذ طابعا شخصيا بالأيام الأخيرة بين الحزبين الكرديين الرئيسين في العراق، بعد أن جرى العرف السياسي المعمول به في البلاد منذ عام 2003، أن يكون منصب رئاسة الجمهورية من نصيبهم، صوّت البرلمان العراقي اليوم الخميس على انتخاب عبد اللطيف رشيد 77 عاما رئيسا جديدا للبلاد، ليكون الرئيس السادس منذ الغزو الأميركي.

وسبق رشيد في هذا المنصب منذ الغزو عجيل الياور (الرئيس العربي الوحيد بالمنصب)، ثم تولى عقبه جلال الطالباني لولايتين، ومن بعده فؤاد معصوم ثم برهم صالح. ويعد الرؤساء الخمسة من معسكر السليمانية، حيث حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي تقاسم فعليا المناصب داخل وخارج الإقليم مع غريمه التقليدي "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني.

وقبيل ساعة من جلسة البرلمان المقررة لانتخاب الرئيس الجديد، قرر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" سحب مرشحه ريبر أحمد ودعم عبد اللطيف رشيد بعد انهيار المفاوضات مع الاتحاد الوطني الذي أصر على ترشيح برهم صالح لولاية ثانية، وأدى ذلك إلى قبول جزء كبير من قوى "الإطار التنسيقي"، المعادلة الجديدة بدعم عبد اللطيف رشيد أيضا بهدف ضمان تمرير الاستحقاق الرئاسي الذي يعتبر شرطا لتكليف رئيس جديد للحكومة.

وكان آخر تصريح للرئيس الجديد في 13 يناير/ كانون الثاني 2022، حيث أعلن أن ترشحه رسميا لمنصب رئيس الجمهورية العراقية، مؤكدا: "لست مرشحا لأي حزب ولا أنوي الانسحاب حتى نهاية التصويت".

كما أكد خلال التصريح ذاته عدم اعتراض الحزبين الكرديين على الترشيح قائلا: "إنهم لم يعربوا عن استيائهم، وعلى العكس فإن معظم الأحزاب تؤيدني".

سيرة رئيس العراق المنتخب عبداللطيف جمال رشيد

ويعتبر عبد اللطيف جمال رشيد المولد في السليمانية عام 1944، أحد كوادر العمل السياسي الكردي القديم في العراق منذ سبعينات القرن الماضي، وعمل في "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، في بداياته ثم في عدة أنشطة طلابية كردية بأوروبا وهو متزوج من عضو الهيئة القيادية في "الاتحاد الوطني الكردستاني" شاناز إبراهيم.

يحمل رشيد البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1968 من جامعة ليفربول والماجستير والدكتوراة عام 1976 في الهندسة من جامعة مانشستر.

وعمل في مجال التدريس ضمن جامعة السليمانية حتى عام 1979، ثم باحثا في مجال الري والتنمية بالسعودية لثلاث سنوات، قبل أن يتجه للعمل في الصومال ضمن مشروع تطوير زراعي عام 1981، ثم إلى الكويت ضمن مشروع منظمة الغذاء الدولية لدعم اليمن.

تولى عبد اللطيف رشيد وزارة الموارد المائية العراقية من 2003 وحتى نهاية العام 2010، وفي ديسمبر/كانون الأول 2010 عيّن مستشارا أقدم لرئيس جمهورية العراق.

وبحسب ما قال مقربون منه لـ"العربي الجديد"، فإن رشيد يجيد اللغات العربية والكردية والفارسية والإنجليزية. وحاول الرئيس العراقي الجديد، خلال سنوات عمله كمستشار في رئاسة الجمهورية تنمية الجامعات والواقع العلمي بشكل عام في البلاد، إلى جانب دعم المنظمات في مجال نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع العراقي.

ويوصف رشيد بالقارئ النهم للأدب العربي وخاصة المصري منه، ويتمتع بلغة خطاب جيدة على غرار الرئيس السابق برهم صالح.