شن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم السبت، هجوما على تكليف مرشح الاطار التنسيقي، الذي يجمع الكتل والموالية لإيران محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما أكد انه حكومته ستكون حكومة الـ”التبعية المليشياوية” على حد وصفه.
وقال الصدر في بيان له انه “في خضم تشكيل حكومة إئتلافية تبعية مليـشيـاوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)، وبعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السـ*ـلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة، وبعد أن تحوّلت الديمقراطية والائتلافات الحزبية من خلال المســيّرات والقـصف الداخلي والخارجي وكَيْل التهم الجزافية”.
وأضاف اننا “إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً، فإننا نوصي بعدم تحوّل العراق الى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحوّل السـلاح الى الأيادي المنفلتة وأن لا تتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاســدين”.
وتابع اننا “نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لإشتراك أياً من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت.. في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسـدين وسلطتهم ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم”.
وبين زعيم التيار الصدري ان “كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه الى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا (آل الصدر).، فلا تعجبوا من ذلك، فإن هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن.. وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسـ*ـدة التي لم يبق منها إلا الفتات”.
وكشف اننا “نبين للجميع أن هناك خططاً خبـيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم لتزداد هيمنة الفـساد والفاسـدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب من خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة وما شاكل ذلك.. فاحذروا من سلطة بني العباس بل (يأجوج ومأجوج) الذين يعيثون في الأرض فـساداً وظلماً (وإئتلافات لا خير فيها)”.
وختم الصدر بيانه “اللهم فافرق بيننا وبين الفاسـ*ـدين وافتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.. والسلام على من اتبع الهدى”.