هذا العام، تتوقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن تواجه أكثر من “وباء مزدوج” خلال أشهر الشتاء، حيث تشير التوقعات إلى أن التهابات الجهاز التنفسي يمكن أن تشغل ما يصل إلى نصف أسرة المستشفيات في البلاد.
وتستعد هيئة الصحة في بريطانيا لإنشاء ما أسمتها “غرفا حربية”، حيث تستعد البلاد “لأسوأ فصل شتاء عبر التاريخ“.
بموجب خطة التحضير للشتاء الحكومية، والتي تهدف إلى مساعدة هيئة الصحة على التأقلم خلال الأشهر الباردة، من المتوقع إنشاء “مراكز مراقبة حركة مرور الرعاية” على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في كل منطقة محلية.
وستدار المراكز من قبل فرق من الأطباء والخبراء، الذين سيديرون عملية تشغيلها في جميع أنحاء إنجلترا من خلال التعقب المستمر لعدد الأسرة المتاحة والأشخاص الذين يحضرون إلى المستشفى.
من المأمول أن تسهل المراكز اتخاذ القرارات بشكل أسهل وأسرع، مثل ما إذا كانت المستشفيات بحاجة إلى مساعدة إضافية أو إذا كانت سيارات الإسعاف بحاجة إلى تحويل مسارها.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظام لتقييم جميع الأنشطة والأداء داخل هيئة الصحة البريطانية.
ويتم أيضا إنشاء فرق الاستجابة السريعة لمساعدة الأشخاص الذين سقطوا في منازلهم في جميع أنحاء البلاد لمنع الرحلات غير الضرورية إلى المستشفيات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تشهد البلاد “شتاء صعبا للغاية”، مع انتشار التهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك كوفيد-19 والإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
وتوقعت الدراسات الحديثة أن مثل هذه المشكلات الصحية يمكن أن تشغل ما يصل إلى نصف أسرة هيئة الصحة طوال الموسم المزدحم بالفعل.