يس عراق: بغداد
في تفكير يساعد على “ريعية الدولة”، كشف وزير النفط المنتهية ولايته احسان عبد الجبار سبب التركيز على استخراج وبيع النفط واهمال قطاع التصفية، حيث يظهر من تصريح الوزير تخطيط الدولة للحصول على العائدات بسرعة عبر البيع، فيما تتكاسل من المشاريع التنموية المتمثلة بقطاع التصفية لان عائداتها تستغرق سنوات لحين استرجاعها.
وقال عبد الجبار ان “سياسات الدولة منذ نحو 1970 كانت الدولة تذهب باتجاه الاستثمارات ذات الاستثمارات الاكثر، وما يؤسف له ان البلد في مراحل حرب مستمرة، لذا كان تفكير تلك الحكومات بمشاريع تستعيد رأس مالها بأسرع وقت ممكن”.
وتابع انه “على سبيل المثال عندما يتم انشاء محطة انتاج نفط بـ 200 ألف برميل فستكون كلفتها 700 مليون دولار، واذا تم حساب 200 الف برميل على 50 دولار فستعيد مبالغ استثمارها ببضعة اشهر، لكن لو اخذنا مشروع مصفاة كربلاء كنموذج بطاقة 140 الف برميل وبكلفة وصلت الى 6.5 مليار ونصف دولار، فلن يسترد المشروع الاموال التي صرفه عليه من خزينة الدولة باقل من 20 عاماً، وهذا من ناحية العائد المباشر”.
وزاد “لذا فان الدولة كانت تركز على العائد المباشر والسريع، بينما مشاريع المصافي والغاز لا تعطي العائد بشكل سريع رغم كونها تحدث تنمية بالمنطقة وتوفر فرص عمل ومجالات ثانوية، وهذا السبب الذي دفع الحكومات ما قبل 2003 ان تكون بطيئة في اقامة مشاريع الغاز والمصافي.