عثر علماء آثار في شمال العراق الأسبوع الماضي على نقوش حجرية عمرها 2700 عام لمشاهد حرب وأشجار من الإمبراطورية الآشورية.
واكتشف فريق خبراء في الموصل النقوش على ألواح رخامية، بينما كانوا يعملون على ترميم موقع بوابة المسقى التي اجتاحها تنظيم “داعش” في 2016.
وقال فاضل محمد، مدير أعمال الترميم إن “الفريق فوجئ باكتشاف 8 منحوتات جدارية بها نقوش ورسوم زينة وكتابات”.
وأضاف “تظهر الكتابات أن هذه الجداريات بنيت أو صنعت خلال عهد الملك سنحاريب، في إشارة إلى ملك الإمبراطورية الآشورية الجديدة الذي حكم من 705 إلى 681 قبل الميلاد.
ويظهر في المنحوتات المكتشفة مقاتل يستعد لإطلاق سهم بينما تظهر أشجار النخيل على منحوتات أخرى.
وكانت بوابة المسقى واحدة من أكبر بوابات نينوى، المدينة الآشورية القديمة من هذه المنطقة التاريخية لبلاد ما بين النهرين.
واجتاح تنظيم “داعش” مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 وشن حملة تدمير ممنهج على مواقع أثرية لا تقدر بثمن في الدولتين.
وخرب المتطرفون متاحف ودمروا مواقع أثرية مهمة في سعيهم لمحو التاريخ.
وفي 2017، أطاحت قوات عراقية بدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة في الموصل بالتنظيم المتطرف، وبعدها بعامين، خسر التنظيم آخر أراض كان يحتلها.
وتعد أراضي العراق التي كانت مهداً لبعض أقدم المدن في العالم، وهناك آلاف المواقع الأثرية في أنحاء البلاد، حيث كان السومريون والبابليون والآشوريون يعيشون ذات يوم.