يس عراق: بغداد
استعرض وزير الكهرباء الجديد زياد علي فاضل، جميع المؤشرات التي عكرت صفو تحسين الطاقة الكهربائية في العراق، الا ان ابرز محور في حديثه تركز على سوء الجباية وما تؤدي اليه من خسارة شركات التوزيع لخسائر مالية تقدر بنحو 4 مليار دينار شهريًا او مايقارب الـ48 مليار سنويًا أو 32 مليون دولار سنويًا.
فاضل قال في تصريحات تابعتها “يس عراق”، إنه “من حق المواطن أن يضع التساؤلات عن وضع الكهرباء ويقول من العام 2003 ولغاية الآن لم يتغير وضع الكهرباء، وهل فعلاً ان هناك جهات خارجية تمنع تطور الكهرباء في البلاد”.
وتابع فاضل بالقول: نجيب على هذا السؤال الأزلي، ان “القضية ليست سياسية او دولية تعيق وصول الكهرباء الى البلاد، وإنما انتاج وتخطيط وتمويل وتنفيذ صحيح ومشترك بين جميع الأطراف”.
وأشار فاضل، الى ان “هناك مراحل وخطط سيتم العمل عليها وهي على ثلاثة أنواع: خطط قصيرة المدى سنعمد فيها إلى التركيز عليها خلال الاشهر الثلاثة الاولى من تولينا للعمل، وأساسها الطاقة المتوفرة حالياً لدينا، حيث سنعمد على استغلالها وتنظيمها وتوزيعها بالشكل الصحيح للمناطق كافة”.
ونوه الوزير، إلى وجود “خطة طويلة الأمد وهي الاستراتيجة لغاية عام 2030″، مبينا انه “بعد اقرار قانون الوزارة عام 2017، ظهرت لدينا مشكلة الربح والخسارة في هذه الشركات، فهناك شركات توزيع للكهرباء تخسر شهريا 3 – 4 مليارات دينار عراقي بسبب التجاوزات على الشبكة الكهربائية، لذلك هناك خطة سنعمد على تطبيقها خلال الفترة المقبلة لتعضيد واردات الجباية، وهذه الخطة قوامها تحفيز المواطن على دفع أجور جباية الكهرباء، حفاظا على الشبكة الكهربائية وديمومة عملها”.
يعد هذا اهم محور تحدث فيه وزير الكهرباء، حيث ان الوزارة التي تخسر شركاتها قرابة 32 مليون دولار سنويًا، من اصل 10 مليار دولار تنفقها الوزارة سنويًا، لايعود منها كجباية سوى 5% فقط، وهو مايفسر سبب خسارة الشركات.