انتخابات تهز عرش بايدن.. لعنة اوكرانيا تلاحق الديمقراطيين في 5 ولايات

آخر تحديث 2022-11-05 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم _ متابعة 

تلاحق "لعنة" حرب أوكرانيا الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة، مما ينذر بخسارته ولايات كانت في قبضته خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ويتنافس الديمقراطيون والجمهوريون للفوز بانتخابات الكونغرس؛ سعيا للاستحواذ على تمرير القرارات والتشريعات.

ويتمتع الديمقراطيون بالأغلبية داخل مجلس الشيوخ، رغم أن نصف المقاعد يملكها الجمهوريون بالتساوي معهم، لكنهم يملكون ورقة طلب تصويت نائبة الرئيس المحسوبة عليهم، وبالتالي ترجح كفتهم في تمرير الأصوات.

الجمهوريون يحتاجون لإضافة مقعد واحد ليكونوا أصحاب الأغلبية؛ وبالتالي يكون الرئيس الأميركي جو بايدن مكبلا بأوامر الحزب المعارض، إذا فقد أغلبية الحزب الذي ينتمي له، وبالتالي يصعب مهمته في الانتخابات الرئاسية القادمة.

5 ولايات

وينظر الأميركيون لخمس ولايات سيكون لها كلمة الحسم في الانتخابات، بالتزامن مع تراجع شعبية بايدن والديمقراطيين بعد تداعيات حرب أوكرانيا الاقتصادية.

جورجيا: تشهد تنافسا قويا، فالولاية التي فاز فيها الديمقراطي رافائيل أرنوك عام 2020، تتدحرج الآن نحو المرشح الجمهوري هيرشيل ووكر (60 عاما) الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه الأوفر حظا لرفضه السياسات الليبرالية. إلا أن أرنوك يلعب بورقة إتاحة الإجهاض التي تؤيدها أغلب نساء الولاية، لكن التضخم المرتفع، وتباطؤ الاقتصاد، وعدم شعبية الرئيس جو بايدن، تهدد تقدمه.

بنسلفانيا: الصراع أيضا في بنسلفانيا سيكون مشتعلا للغاية؛ فالانتخابات الأخيرة حسمت بفارق 1 في المئة. والمرشحان فيها هما الديمقراطي جون فيترمان، الذي يعاني مشاكل صحية كبيرة، والجمهوري محمد أوز صاحب الشعبية الكبيرة بظهوره الإعلامي المتميز.

نيفادا: من المرجح أن يحسم الناخبون اللاتينيون؛ أي المهاجرون من أميركا اللاتينية، الانتخابات للمرشح الجمهوري آدم لاكسالت، نكاية في المرشحة اللاتينية المنتمية للديمقراطيين كاثرين كورتي. واللاتنيون في ولاية نيفادا على خلاف كبير مع كاثرين صاحبة المقعد الحالي، حتى أعلنوا بشكل رسمي عدم دعمهم لها؛ لتفضيل الكثيرين منهم السياسات المحافظة بشأن الهجرة والإجهاض التي يدعمها الجمهوريون.

أوهايو: الولاية في الأعوام الأخيرة كانت حكرا على المرشحين الجمهوريين، وحسمت أكثر من سباق لهم، وصوتت بقوة للجمهوريين في سباقين متتاليين للانتخابات الرئاسية. ودفع الديمقراطيون بتيم رايان المشرع الشهير بمجلس النواب، فيما رشح الجمهوريون جي دي فانس، صاحب أشهر الروايات بيعا في عام 2016 عن مذكراته التي حولتها منصة نتفلكس لفيلم روائي ناجح.

أريزونا: يحاول المرشح الديمقراطي مارك كيلي الدفاع عن مقعده عن الولاية في الانتخابات الجديدة، إلا أن الجمهوريين دفعوا بليك ماسترز، المرشح الأكثر شعبية في الولاية، والذي استغل الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها في فترة كيلي للحشد ضده منافسه. كما لعب دورا كبيرا في انتقاد المساعدات الأميركية لأوكرانيا، والتي يراها معظم الأميركيين استمرارا لمنهج نزيف الثروات الأميركية في الحروب غير المبررة. وحسب استطلاعات الرأي هناك، فالمرشح الجمهوري هو الأكثر حظا.

لعنة حرب أوكرانيا

يعلق المحلل السياسي، صلاح آدم، المقيم في الولايات المتحدة، على هذه الخربطة الانتخابية بأن الأميركيين يحمّلون بايدن مسؤولية تدهور الاقتصاد والتضخم الكبير في البلاد.

ويستدل في ذلك بتدني شعبية الرئيس لأقل من 40 في المئة، واتجاه مؤشرات التصويت نحو الجمهوريين، وتصاعد مطالب بمحاسبة بايدن على إنفاق أكثر من 20 مليار دولار في هذا التوقيت على مساعدات لأوكرانيا.

كذلك، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بالشكل الحالي أقلق نفوس الأميركيين، وباتت ولايات كان يحسمها الديمقراطيون بسهولة في قبضة الجمهوريين الآن، بحسب آدم.