ابن شقيقة خامنئي يكشف كواليس النظام الإيراني من الداخل

آخر تحديث 2022-11-30 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم-متابعة

كشف محمود مرادخاني، ابن شقيقة المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، كواليس من داخل النظام الإيراني هناك، فيما أكد أن شقيقته المعتقلة من قبل النظام لاتوجد معلومات عنها حتى الان.

وقال مردخاني في تصريح لقناة "الحرة" واطلعت عليه (بغداد اليوم)، إنهم "لا يعلمون عن مكان تواجد اخته فريدة مردخاني"، مضيفا: "حاولنا الاتصال بالوالدة لمعرفة ماذا يحدث، ولكننا لا نعلم شيئا، والدتي وأخواتي يحاولون التواصل معها".

وكان مرادخاني أفاد في وقت سابقة عبر تغريدة على تويتر بأن شقيقته فريدة، أُلقي القبض عليها عندما ذهبت إلى مكتب النائب العام، استجابة لأمر قضائي.

ومحمود وفريدة، هما ابناء بدرية حسينية شقيقة علي خامنئي، وابوهم علي مرادخاني، قيادي سابق في النظام الإيراني، وهو كاتب وخطيب إيراني معروف أيد الثورة الخمينية عام 1979، ومثّل محافظة خراسان في مجلس خبراء الدستور قبل أن يغير موقفه ويبدأ بتوجيه الانتقادات لرجالاتها منتصف الثمانينات.

وهرب علي مرادخاني وعائلته، وبضمنهم زوجته، شقيقة خامنئي، بدرية، إلى العراق في ذروة الحرب بين البلدين بعد أن أمضى أشهرا في السجن بمدينة مشهد. إلا أنه عاد إلى إيران عام 1995 فحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، قبل أن يطلق سراحه عام 2005، وتوفي الشهر الماضي، وقد استمر بانتقاد النظام الديني في إيران حتى ما قبل وفاته.

 

في حديثه لقناة "الحرة" من مقر إقامته في باريس، قال محمود مرادخاني وهو معارض للنظام وناشط سياسي، إن الشعب الإيراني لم يعد يخاف وأن الاحترام الذي يحظى به رجال الدين في البلاد قد اختفى.

وأضاف أن "هذا النظام لا يمت للدين بصلة وهو يستمر في الأكاذيب دون توقف، لكن المثير للاهتمام هو أن الشعب لم يعد يخاف وسيستمر أمام القوات الأمنية ... كما أن هناك أصوات مناهضة من داخل النظام نفسه نأمل أن يكون لها تأثير للتغيير".

وقال محمود مرادخاني: "نحن عائلة معارضة. والدي بدأ بالتعبير بأنه ضد هذا النظام بعد الثورة الاسلامية وعانى من السجن أكثر من مرة ولأكثر من 10 سنوات ... عائلتي اعتادت على ذلك ولا يمكنها أن تعاني أكثر مما عانته في الماضي".

وأشار إلى أن خلاف والده مع النظام كان على أساس أن رجال الدين لا يجب أن يحكموا، موضحا أن خامنئي وعد بأنه سيعود للمساجد ويترك السياسة بيد الحكومة، لكن لم يتم الوفاء بهذا الوعد.

وقال: "اليوم بعد هذه الانتفاضة، هناك الكثير من الضحايا في السجون والقتلى في الطرقات بشكل غير شرعي ... النظام قتل المفكرين والمعارضين وكل من لديه خبرة في السياسة قد تم إبعاده".

وأدت الاحتجاجات، التي اندلعت في سبتمبر بعد وفاة الشابة، مهسا أميني، إلى حملة قمع من قبل قوات الأمن الإيرانية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 14 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وقُتل ما لا يقل عن 326 شخصا وأصيب آلاف آخرون، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج.