استهداف مقر للعمال الكردستاني بقصف جوي في شمال العراق (غيتي)
قالت مصادر أمنية عراقية كردية في إقليم كردستان العراق إن طائرة، يُرجح أنها تركية، استهدفت، اليوم الجمعة، موقعاً ينشط فيه مسلحو حزب العمال الكردستاني في جبل (أسوس)، نحو 40 كيلومتراً من مركز مدينة السليمانية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتنفذ القوات التركية، منذ عدة أشهر، عمليات عسكرية برية وجوية تستهدف معاقل حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، الذي يتخذ من الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات متكررة داخل تركيا.
ووفقاً لمسؤول أمني في اللواء 32 بقوات البشمركة في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، فإن القصف استهدف موقعاً على سفح جبل أسوس المطل على مدينة ماوت، إحدى ضواحي السليمانية الشمالية، وتقع على بعد نحو 40 كيلومتراً منه، وتحاذي منطقة كاني ماسي، أبرز مناطق أنشطة حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن أي معلومات مؤكدة حول ما نتج عن القصف، الذي تكرر بعدة ضربات في المنطقة ذاتها، لم تتوفر حتى الآن، لكن "هناك قتلى وجرحى".
كما نقلت وسائل إعلام كردية عراقية عن قائم مقام قضاء ماوت في محافظة السليمانية، كامران حسن، تأكيده سقوط قتلى وجرحى من دون أن يفيد بأي تفاصيل أخرى، فيما قال رئيس بلدية البلدة ذاتها، شاهو عثمان، تلفزيون "كردستان 24"، المرتبط بحكومة الإقليم، إن "القصف أسفر عن إصابات، وهناك 3 أشخاص مدنيين مفقودين".
وتستهدف العمليات التركية، المتواصلة منذ منتصف العام الماضي، مقار وتحركات عناصر حزب العمال الكردستاني في عدة مناطق شمالي العراق ضمن إقليم كردستان، تقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، أبرزها سلسلة جبال قنديل الواقعة في المثلث العراقي التركي الإيراني، وسوران وسيدكان وزاخو والزاب، وحفتانين وبرادوست، وكاني ماسي، شمال أربيل وشرق دهوك.
أخبار
التحديثات الحية
وحققت تلك العمليات، خلال الفترة الماضية، مقتل المئات من مسلحي الحزب وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات متكررة تصدرها وزارة الدفاع التركية، في حين يؤكد مسؤولون أتراك أن من حق أنقرة تنفيذ هذه العمليات للدفاع عن أمنها، وتطالب بغداد بمنع تحول الأراضي العراقية إلى مصدر تهديد للجيران.