تهديدات فصائل عراقية ضد السعودية تضع السوداني في "حرج" أمام إيران (تفاصيل)

آخر تحديث 2022-12-04 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- ترجمة: مروان حبيب

شهد الأسبوع الماضي كشف مستمر عن تفاصيل الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى طهران، بطلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ليكون من بينها تقديم السوداني عرضا للجانب الإيراني بإعادة تفعيل الوساطة العراقية مع السعودية لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض.

واستغربت وسائل إعلام اجنبية ومنها "المونيتر" الدولية من العرض الذي قدمه السوداني كونه اتى بالتزامن مع ارتفاع "حدة التهديدات" الصادرة عن جهات مسلحة داخل العراق ضد السعودية، فيما كان السوداني يعرض الوساطة بين طهران والرياض، أصدرت فصائل مسلحة داخل العراق تهديدا تقترح فيه "تحالفا بين الدول المتأثرة سلبا بالجرائم السعودية بهدف نقل المعارك الى شوارع الرياض"، بحسب ما أوردت الشبكة، وترجمته (بغداد اليوم). 

الشبكة اشارت الى ان "التهديدات التي صدرت من الجهات المسلحة خلال تواجد السوداني في طهران اثرت بشكل كبير على جدية المفاوضات في هذا الجانب"، حيث أوردت صحيفة "طهران تايمز" الناطقة بالإنكليزية، تقريرا عن عرض الوساطة المقدم من السوداني دون ذكر الرد الرسمي الذي حصل عليه من طهران، مكتفية بالإشارة الى ان "السوداني سيقوم بزيارة السعودية خلال القمة العربية الصينية الشهر المقبل، حيث من المتوقع ان يطرح موضوع الوساطة على الجانب السعودي أيضا"، على حد وصفها. 

غياب الرد الإيراني على عرض السوداني للوساطة وتصاعد حدة التهديدات الصادرة عن الجماعات المسلحة المحلية في العراق، عزته الشبكة الى "تراجع" الثقة بين بغداد وطهران بسبب الخلافات الحدودية الحالية والمتعلقة بتمركز الأحزاب الكردية الانفصالية شمالي العراق وإعلان طهران المستمر ان لها اذرع في ازمة احتجاجاتها المحلية". 

يشار الى أن "العراق قام بدور الوساطة بين السعودية وايران اثناء تولي إدارة مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء السابقة، حيث استمرت تلك الوساطة حتى انهيار المباحثات النووية بين الولايات المتحدة وايران عقب الغزو الروسي لأوكرانيا".