مصادر حكومية: السوداني عازم على تقوية علاقات العراق الدولية والإقليمية (Getty)
من المقرر أن يعقد، غداً الثلاثاء، "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" بنسخته الثانية، في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة عدد من قادة الدول، لبحث الملفات المتعلقة بالأمن الغذائي والأمن الدوائي وأمن الطاقة في المنطقة والعالم.
وقالت مصادر حكومية عراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيتوجه يوم غد الثلاثاء إلى المملكة الأردنية الهاشمية من أجل المشاركة في المؤتمر، بنسخته الثانية، والذي تشارك فيه كل من الأردن، مصر، الكويت، السعودية، الإمارات، فرنسا، قطر، عُمان، البحرين، إيران، تركيا)".
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، سيناقش الملفات المتعلقة بالأمن الغذائي والأمن الدوائي وأمن الطاقة في المنطقة والعالم، وغيرها من الملفات السياسية المتعلقة بالتطورات على مختلف الصعد، كما سيكون هناك اتفاق دولي بين هذه الدول على تنفيذ عدد من القضايا بشكل مشترك، خصوصاً المتعلقة بالوضع الأمني والاقتصادي العالمي".
من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عامر الفايز، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "رئيس الوزراء عازم على تقوية علاقات العراق الدولية والإقليمية مع الجميع، ويريد أن يوصل رسائل لكل الأطراف والمحاور الإقليمية والدولية بأن العراق مع الجميع، وليس مع سياسة المحاور إطلاقاً".
وأكد الفايز أن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة مهم جداً عقده في ظل الظروف التي يمر بها العالم على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية، خصوصاً المتعلقة بالطاقة وغيرها، وهذا المؤتمر ستكون له نتائج ملموسة على الأرض خلال المرحلة المقبلة، من خلال هذا التعاون الإقليمي والدولي"، مبينا أن حكومة السوداني "مدعومة من جميع الأطراف الدولية، وأن السوداني يعمل على استغلال هذا الدعم من أجل مصلحة العراق، وكسب الدعم الدولي في مساعدة العراق على مختلف الأصعدة".
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، في وقت سابق من اليوم الإثنين، موافقة بلاده على تلبية الدعوة التي وجهتها الحكومة العراقية إليها للمشاركة في قمة بغداد الثانية، التي ستنطلق أعمالها غدا.
واستضافت بغداد، في الـ28 من أغسطس/آب 2021 أعمال "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" الذي جمع قادة وممثلين عن أكثر من 10 دول عربية وإقليمية وغربية، لبحث مجموعة من الملفات والقضايا المتعلقة بالعراق والمنطقة عموماً، وقد نوقشت في حينها ملفات اقتصادية عدة، إلى جانب مناقشة ملفات الأمن والإرهاب والحدود والمياه والتعاون المشترك وغيرها.