2023-01-18T14:14:46.000000Z
انتشر في الآونة الأخيرة مقطعين مصورين علی مواقع التواصل الاجتماعي لفتا انتباه الكثير من المتابعين ولقيا ترحيبا من معظمهم، الا ما ندر وٲنا من ضمنهم.
الحدث الٲول هو قيام مجموعة من "الكورد" ٲو من يقف خلفهم، بشراء كنيسة في احدى الدول الاوربية ومن ثم قامت المجموعة بتحويل الكنيسة الی جامع، وظهر في مقطع الفيديو اعضاء المجموعة وهم يرتدون الزي الكوردي يعلنون عن الحدث كٳنما قاموا بتحرير كوردستان من قبضة "الصليبيين" عفوا من قبضة الدول الإسلامية التي تستعبد وتضطهد الكورد في وطنهم.
اما الحدث الثاني فكانت عبارة عن مقطع فديو يظهر قيام شاب وهو يتوشح بعلم كوردستان، يقوم هذا الشاب بإنزال علم اسرائيل من فوق بناية تابعة للخارجية الإسرائيلية في ٳحدی الدول، ويرفع محله علم دولة فلسطين!
لا اعلم لماذا اقدم الشاب علی هذه الخطوة هل كان عرفانا منه لموقف دولة فلسطين التي عارضت اجراء استفتاء الاستقلال في ٳقليم كوردستان عام 2017 ٲو لٲمر آخر.
عند تدقيق وتحليل هذين الحدثين وقراءة الصورة جيدا يظهر لنا وبعيدا عن نظرية المؤامرة، ان هذا الفعل مدفوع الثمن من جهات معادية لضرب القضية الكوردستانية وهذا واضح من خلال اصرار ابطال التمثيليتين علی الظهور بالزي الكوردي والعلم الكوردستاني وسط أوروبا وكٳنما الكورد وحدهم يحملون راية الاسلام وراية فلسطين العربية وسط غياب مليار مسلم و 300 مليون عربي، الذين لم نجد واحدا منهم يدافع عن القضية الكوردية، لا بل لم يستنكر أحدهم جرائم الانفال والقصف الكيمياوي وحتی لم ينددوا بسبي نساء كوردستان علی يد داعش.
مما لاشك فيه ٲن احدا منا لايقف بالضد من القضية الفلسطينية ولا نعارض حرية الاديان ونشر الاسلام بالطرق السلمية، لكني اتساءل الی متی يتم استغلال الكورد واستغفاله لخدمة قضايا ٲخری باسم الدين في الوقت الذي هو بٲمس الحاجة الی المساعدة .. هل هو سذاجة ٲو صفاء نية وايمان؟