كتب نبيل المرسومي:
الحل الوحيد المتاح حاليا لإيقاف تدهور سعر صرف الدينار مقابل الدولار يكمن في تشكيل وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة السيد السوداني او وزيرة المالية مع محافظ البنك المركزي العراقي والسفر الى واشنطن لبحث امكانية تأجيل العمل بالمنصة الإلكترونية في البنك الفدرالي الامريكي لمدة تترواح ما بين 6 شهور الى سنة والتي تحظر 80٪ او اكثر من تحويلات الدولار اليومية الى العراق، والتي كان يبلغ مجموعها في السابق اكثر من 250 مليون دولار في بعض الايام، وذلك لاسباب من بينها عدم كفاية المعلومات المتعلقة بوجهة هذه الاموال او بسبب اخطاء أخرى. ولذلك تحتاج المصارف العراقية الى بعض الوقت للتكيف مع متطلبات وقواعد الامتثال للرقابة التي يفرضها البنك الفدرالي الامريكي .وباستثناء ذلك تبدو الحلول الاخرى ترقيعية بما فيها البيع النقدي للمسافرين وحتى فكرة توزيع جزء من رواتب الموظفين بالدولار لن تمس جوهر المشكلة المتعلقة بتقييد الحوالات المصرفية اي ان المشكلة ليس بالدولار النقدي وانما بدولار الاستيراد او دولار الحوالة التي تشكل نحو 60% من مبيعات البنك المركزي من الدولار الامريكي فضلا عن ان توزيع الرواتب بالدولار سيؤدي في النهاية الى زيادة تهريبه الى دول تصفها الولايات المتحدة بالمعادية لها وهما ايران وسوريا وهو ما لا تسمح به الولايات المتحدة اطلاقا