يس عراق: بغداد
تسبب ارتفاع اسعار الدولار امام الدينار برفع اسعار الجرع الكيمياوية لمرضى السرطان، ولاسيما في محافظة نينوى بحسبما تنقل الصحيفة الرسمية، حيث ارتفعت الاسعار من 200 دولار الى 300 دولار للجرعة، اي بنسبة ارتفاع تبلغ 50%.
وأوضح مصابون بالمرض، أن أغلبهم يضطرون إلى بيع حصصهم التموينية أو مقتنيات منازلهم مقابل شراء جرعة تكفيهم أسبوعا واحدا.
وشكا المصابون من وضعهم المأساوي لدرجة عدم مقدرتهم على تحمل شراء جرعة تمكنهم من العيش أو محاربة السرطان لأسبوع أو شهر، لافتين إلى أن مستشفى الطب الذري يعلن بين الحين والآخر شح الجرع الكيمياوية.
من جهته، قال الدكتور محمد عزيز، في مستشفى الأورام السرطانية إن قلة الجرع داخل المستشفى تسبب استياء كبيرا بسبب الحالات الحرجة للمصابين، عازيا شح الجرع والعقاقير في بعض الأحيان إلى تأخير وصولها وتجهيزها لصحة نينوى.
أما الصيدلاني طارق محمود، فقال لـ»الصباح»: إن ارتفاع سعر الجرعة الكيمياوية من 200 إلى300 دولار بسبب تذبذب أسعار الدينار مقابل الدولار. وتابع أن هناك ميسورين يقومون ضمن حالات إنسانية بشراء الجرع ومنحها بالمجان إلى المصابين بالمرض.
من جانبه، قال مدير مستشفى الأورام والطب النووي في الموصل الدكتور عبد القادر سالم أحمد إن هناك نسبة لا بأس بها من أدوية علاج السرطان متوفرة في المستشفى.
وأضاف أن جميع مرضى السرطان يراجعون مركز الأورام في الموصل ويتلقون العلاج الكيمياوي، ونحن نسجل ما من 50 إلى 200 حالة شهريا.
وأشار إلى أن الأدوية قد تنفد أو تقل لأسباب استهلاكية، مما يضطر المرضى للتوجه إلى الصيدليات الخارجية والتجارية لشراء جزء منها، لكن هذا لا يعني أنها غير متوفرة.