يس عراق: بغداد
تعيش مناطق واسعة من جنوبي تركيا وشمال سوريا اجواء مرعبة وسط استمرار عمليات الانقاذ ومحاولات توفير ملاجئ للمواطنين الذين يجوبون الشوارع خوفا من دخول البنايات الذين يخشون ان تتعرض للانهيار بهزات ارتدادية عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ويعد الاعنف منذ 1999.
وأدى الزلزال الى ايقاف عمليات تجارية كبيرة فضلا عن مئات الضحايا والاف الجرحى، فيما تم اغلاق ميناء جيهان التركي، وهو ماسيؤدي الى تضرر العمليات التجارية التي تجرى عبره، ومن بينها 3% من عمليات تصدير النفط العراقي.
توقف ميناء جيهان التركي
واعلنت سلطات ميناء جيهان التركي توقف العمليات جراء الزلزال فيما أكدت شركة نقل البترول التركية وقف تدفق الغاز لبعض المناطق في كهرمان مرعش وأنطاكيا كإجراء احترازي بعد الزلزال
ويصدر العراق قرابة 3% من صادراته النفطية عبر ميناء جيهان التركي مايثير التساؤلات عن مدى تضرر العراق من عملية الاغلاق لميناء جيهان التركي وكم ستطول هذه العملية.
وبلغت صادرات العراق النفطية شهر يناير الماضي 99.286 مليون برميل، منها 2.545 مليون برميل، تم تصديرها عبر ميناء جيهان التركي، مايعني قرابة 3% من صادرات العراق النفطية تذهب عبر ميناء جيهان، الامر الذي سيقود الى تضرر العراق.
اكثر من 3 الاف قتيل ومصاب في تركيا وسوريا
وبلغ عدد الضحايا في كل من سوريا وتركيا حتى الان اكثر من 520 قتيلا، واكثر من 2960 مصابا، وسط انهيار اكثر من 1700 مبنى في تركيا.
وذكرت وزارة الصحة السورية ان حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت الى 237 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين 639 مصابا حتى الان.
بالمقابل، قال نائب الرئيس التركي، إن الزلزال الذي ضرب فجر اليوم الاثنين جنوب البلاد أسفرعن 284 قتيلا و2323 مصابا وانهيار أكثر من 1700 مبنى.
من جانب اخر، أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل أضرارا لحقت بعدد من منشآت البنية التحتية والمباني التارخية جراء الزلزال الذي ضرب مناطق بجنوب تركيا.
وتضرر مدرج ولاية هاتاي مما اضطر السلطات لتعليق الرحلات الجوية، كما تضررت طرق تربط بين ولايات تركية جراء حدوث شقوق كبيرة فيها، وهو ما تسبب في تعطيل حركة السير فيها.
كذلك، تسبب الزلزال في تضرر بعض المواقع الأثرية بينها قلعة تاريخية في غازي عنتاب.
سوريا بحاجة لمساعدة دولية
وفي سوريا وصف مدير الدفاع المدني في شمالي سوريا رائد الصالح الوضع بالصعب جدا في المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي وقع فجر اليوم الاثنين، مؤكدا أن مدينة حلب هي الأكثر تضررا.
وقال الصالح إنهم بحاجة لمساعدة عاجلة لمواجهة تداعيات الزلزال، مطالبا بالمساندة والمساعدة الدولية.
وأضاف أن الدفاع المدني بشمال سوريا يواجه تحديات كبيرة جدا من حيث عدد الآليات والإمكانات اللوجستية، محذرا من أن آلياتهم ستتوقف عن العمل إذا نفدت مادة الديزل.
وأشار الصالح إلى نقص التمويل في المستشفيات، وقال إن فرقهم تعمل بكامل طاقتها لتلبية الاحتياجات، معبرا عن أمله في سرعة تقديم المساعدة.
شارك هذا الموضوع: