مباحثات أمنية واقتصادية بين العراق وروسيا(أحمد الربيعي/فرانس برس)
يتجه الوفد التفاوضي العراقي، الذي من المقرر أن يزور واشنطن بعد غد الأربعاء، إلى بحث ملف تعاون بلاده مع الشركات الروسية، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده موقف العراق الداعي إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا.
ويجري وزير الخارجية الروسي، زيارة إلى بغداد التي وصلها ليل أمس الأحد، على رأس وفد رفيع المستوى، لبحث ملفات عدة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، رحب بزيارة الوفد الروسي إلى بغداد، معتبراً الزيارة "فرصة مهمة للاطلاع على وجهة نظر الجانب الروسي في قضايا مختلفة".
وبيّن حسين أن "المباحثات الثنائية مع الجانب الروسي، شهدت التطرق للتعاون في الجوانب الأمنية والاقتصادية، وكذلك جرت دراسة كيفية التعامل مع المستحقات المالية للشركات الروسية العاملة في العراق".
وأضاف: "ستكون لنا زيارة إلى واشنطن الأربعاء المقبل، وسنبحث إمكانية التعاون مع الشركات الروسية، إذ تواجه روسيا عقوبات اقتصادية فرضتها الولايات المتحدة ودول أوروبية، قد تحتم عدم التعامل بالدولار في دفع المستحقات"، مشيراً إلى أن "موقف العراق واضح من الحروب، ويحث على وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وأن إنهاء الأزمة يجب أن يتم عبر الحوار".
من جهته، قال الوزير الروسي: "بحثنا العلاقات الثنائية بين بغداد وموسكو والفرص الاستثمارية، وأن اللجنة المشتركة بين العراق وروسيا ستعقد اجتماعاتها في بغداد"، مبيناً: "ناقشنا الأوضاع في منطقة الخليج، ونشدد على ضرورة تنسيق المواقف".
وأكد: "مستمرون بالتنسيق مع الجانب العراقي حول القضايا الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية، وندعم موقف العراق الداعي الى السلام بين روسيا وأوكرانيا".
وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمر صحافي في بغداد:
●الولايات المتحدة والدول التابعة لها تتجاهل تماما احترام المساواة في السيادة بين الدول!
●مهم لروسيا والعراق تأمين التعاون جراء العقوبات الغربية غير الشرعية وموسكو ستدعم بغداد في مكافحة الإرهاب pic.twitter.com/Ive5j1wG1E
— Bashir (@Bashir75460641) February 6, 2023
وأشار إلى أن "الاستثمارات الروسية في مجال النفط تجاوزت 10 مليارات دولار، وأن الشركات النفطية الروسية ستلتزم بالضوابط القانونية في العراق".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قد أكد أمس الأحد، أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز دور العراق في تنسيق التفاعلات الإقليمية والدولية. وأن الزيارة ستبحث أهم التطورات على مستوى المنطقة، واستشراف الرؤى المشتركة وإيجاد مقاربات أساسية بين بغداد وموسكو حول أهم التحديات التي ينبغي العمل عليها بشكل مشترك، فضلاً عن تعزيز أمن واستقرار المنطقة حوله، أهم الملفات التي تحتاج إلى تقارب في الرؤى ومواقف بالمستويين الإقليمي والدولي.
وفي وقت سابق من صباح أمس الأول السبت، كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، أن وفداً روسياً رفيع المستوى برئاسة لافروف، سيصل إلى العاصمة بغداد، وأنه سيعقد سلسلة من المحادثات التي وصفها بالمهمة.