لندن تستعد لنصب تمثال "أقدم متظاهر" ندد بالجرائم البريطانية في العراق

آخر تحديث 2023-02-15 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - متابعة  

يستعد الممثل البريطاني المعروف مارك رايلانس ومجموعة من المنظمات الخيرية والناشطين السياسيين البريطانيين، للكشف عن تمثال أقدم متظاهر ضد الحرب والجرائم التي ارتكبتها بريطانيا في العراق، برايان شو، تخليدا لدوره في "تسليط الضوء على جرائم المملكة". 

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية،في تقرير لها ترجمته (بغداد اليوم)، أن محاولات الناشطين وضع تمثال المتظاهر والناشط السياسي المعارض برايان شو، داخل ساحة البرلمان البريطاني، ووجهت بمعارضة قوية من الحكومة الحالية، ليستقر الراي من قبل رايلانس ومجموعة الناشطين على وضع التمثال امام مبنى البرلمان، ليكون احد اهم الشواهد السياسية البريطانية على "الجرائم التي ارتكبتها حكومة توني بلير في العراق"، بحسب وصفها. 

الانباء عن نية الفريق من المتطوعين وضع تمثال شو امام البرلمان اثارت حفيظة الحكومة البريطانية، التي قالت الصحيفة انها باتت تحاول منع وضع التمثال مرة أخرى، خصوصا بعد حملة جمع التبرعات الناجحة التي قام بها الممثل البريطاني المعروف مارك رايلانس ومجموعة الناشطين، وحصولهم على مقتنيات شو السابقة من ـحد المتاحف المحلية في العاصمة لندن. 

برايان شو، والذي توفي بمرض السرطان عام 2011، يعتبر أقدم متظاهر ضد الحرب البريطانية الامريكية على العراق والحصار الاقتصادي الذي فرض سابقا، حيث قضى عشرة أعوام معتصما داخل ساحة مبنى مجلس البرلمان البريطاني رفضا للحرب، قبل ان ينجح لاحقا في ان يكون جزءا مهما من عملية تسليط الضوء على "الأكاذيب التي اطلقتها حكومة توني بلير"، والتي قادت الى المسيرة المليونية العالمية التي غطت ما يقارب 600 مدينة حول العالم، رفضا للحرب. 

وظهر شو الى الاعلام بمجموعة تصريحات بعد احتلال بريطانيا العراق، اثار الجدل في الأوساط البريطانية وما تزال تعتبر "ماثر" بحسب الغارديان، منها وصفه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا ابان غزو العراق بــ "الحقير"، واتهامه إياه بــ "تنفيذ مجزرة إبادة جماعية بحق العراقيين في سبيل الحصول على أموال الشركات"، في إشارة الى شركات تصنيع السلاح الامريكية ودورها في التهيئة للحرب، بحسب الصحيفة.