هذه الزيارة الثانية لغوتيريس إلى العراق (فابريس كوفريني/فرانس برس)
يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس زيارة العراق يوم غد الأربعاء، على رأس وفد من الأمم المتحدة، في زيارة هي الثانية له إلى العراق، بعدما زار بغداد للمرة الأولى بعد توليه منصبه في 30 مارس/آذار 2017.
وقالت مصادر عراقية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سيصل يوم الأربعاء، إلى العاصمة بغداد، وسيعقد خلال الزيارة اجتماعات مع الرئاسات الثلاث، وعدد من القيادات السياسية".
وأضافت المصادر أن "غوتيريس سيتوجه يوم الخميس المقبل من بغداد إلى إقليم كردستان، لعقد اجتماعات مع المسؤولين والقيادات الكردية في أربيل".
وكشفت المصادر العراقية المطلعة أنه "سيبحث خلال زيارته العراق، الملفات المتعلقة بالقضايا المناخية، وقضايا الصحة والفقر، وأزمة المياه، وملفات سياسية تتعلق بوضع العراق السياسي والأمني، والتحضيرات الحكومية لإجراء الانتخابات خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى ملف النازحين، وتأكيد ضرورة حسم هذا الملف في القريب العاجل، كما ستكون له زيارة لبعض مخيمات النازحين في الإقليم".
من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عامر الفايز خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "زيارة غوتيريس المرتقبة للعراق تأكيد على الدعم الدولي الكبير لحكومة محمد شياع السوداني، وهي دليل على أن السوداني وحكومته يعملان على إقامة علاقات متوازنة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وهذه الزيارة مهمة لدعم العراق بمختلف المجالات".
وبيّن الفايز أن "هذه الزيارة مهمة، خصوصاً في ظل الأزمات التي يعيشها العراق على مستويي المياه والمناخ، وكذلك قضايا النازحين والمهاجرين، فهذه الملفات تحتاج إلى دعم دولي وأممي لتحقيق الحكومة العراقية نجاحات فيها خلال المرحلة المقبلة".
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية أن "الزيارة لن تخلو من بحث الوضع السياسي، خصوصاً وأن العراق مقبل على إجراء انتخابات محلية (مجالس المحافظات) وانتخابات لمجلس النواب، بالإضافة إلى الملف الأمني، فهناك تأكيد أممي على ضرورة حماية المدنيين، إضافة لملف محاربة الفساد وعمليات الإصلاح في مؤسسات الدولة، وخصوصاً الإصلاح الاقتصادي والمالي".
يشار إلى أن غوتيريس أبدى، في وقت سابق، ترحيبه بتشكيل الحكومة في العراق برئاسة السوداني، المدعوم من قبل "الإطار التنسيقي"، الذي يجمع الكتل والأحزاب القريبة من طهران.