يس عراق: متابعة
تفصلنا عن عام 2050، 27 عاما ستتغير فيها أشياء كثيرة، ومنها وسائل النقل من الدراجات إلى الطائرات، لكن كيف سيكون شكل التنقل في ذلك التاريخ؟
طرحت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية هذا السؤال على خبيرة النقل الحضري، أليسين مالك.
وقالت مالك: “كلما أفكر في عام 2050 وكيف سنتنقل فيه، فإن أكثر شيء يثير حماستي هو تعدد الخيارات التي ستكون بحوزتنا في ذلك الوقت”.
وأضافت أن الناس سيواصلون قيادة الدراجات الهوائية واستخدام الحافلات، لكن سيكون الأمر متعلقا بالقدرة على انتقاء أفضل الخيارات التي يحتاجونها من أجل الخروج في رحلة ما.
وعبرت الخبيرة عن اعتقادها أن العالم سيشهد “تكرارا” للأشياء الموجودة حاليا، مثل جعل الأدوات تعمل بالطاقة الكهربائية.
ومع ذلك، قالت إنه من المتوقع رؤية تكنولوجيات جديدة، لكن المهم هنا هو أن تجد فرصة تتماشى مع الحاجات التجارية.
ورأت خبيرة النقل الحضري أن المركبات الذاتية القيادة تتطور وتُختبر حاليا، معتبرة أنه من المثير للغاية مشاهدة رؤية تقدمها في هذا المجال.
لكن، بما أن التطلع هو نحو عام 2050، فستكون هذه المركبات الذاتية القيادة قد دخلت الميدان التجاري، مشيرة إلى أنها ستقلل من وقت التنقل.
على مراحل
وقالت إنه عندما يجري التفكير بالقدرة على التنقل عبر هذه المركبات في المدن أو الطرق الترابية أو السريعة، فإن الأمر بحاجة إلى كثير من التدقيق.
ولذلك، عندما يفكر في المكان الذي تتوسع فيه هذه الخيارات أولا، سيكون الأمر في البداية متصلا بالمناطق الأسهل، وفي بعض الأحيان سيكون التنقل بهذه الطريقة بين المطار ووسط المدينة مثلا، مما يعني أن الرحلة القادمة ستكون في سيارة أجرة ذاتية القيادة.
وذكرت أن بعض ملامح التكنولوجيا الذاتية القيادة موجودة بالفعل، مثل الطائرة المروحية الصغيرة التي تعرف بـ”التاكسي الطائر”، لكن ما تحتاجه هذه المركبات حاليا هو ضمان سلامتها، تماما كما هو الحال مع الطائرات.
وأضافت أنه سيكون هناك عمل كبير خلال السنوات المقبلة على تحقيق شروط السلامة في المركبات الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة، وهو ما يجري الآن أيضا.
وتوقعت مالك أن يكون هناك توسع كبير في عمل “التاكسي الطائر” وحركته لنقل البضائع.
الطيران
قالت خبيرة النقل الحضري إن العالم شاهد في الماضي الطائرات المدنية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (مثل الكونكورد)، معربة عن اعتقادها أنه ستكون هناك طائرات مشابهة في المستقبل.
وأضافت أن الأمر لا يتصل فقط بابتكار هذه الطائرات، إنما بنوع الوقود الذي ستعتمد عليه، فهل سيتم تزويدها بوقود خال من الكربون؟
وفي هذا السياق، كشفت شركة “Boom Technology” المتخصصة في صناعة الطائرات الفرط صوتية ومقرها ولاية كولورادو عن نموذج لطائرة من هذا الطراز.
وبوسع هذه الطائرة التحليق بسرعة تفوق سرعة الطائرات التجارية الحالية مرتين، ومن المتوقع أن تدخل حيز الخدمة في عام 2029.
شارك هذا الموضوع: