العملية وقعت في بلدة هيت بمحافظة الأنبار (Getty)
أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، أحدهم يرتدي حزاما ناسفا، في بلدة هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق.
ووفقا لبيان للقيادة، فإن "قوة من عمليات الجزيرة تمكنت من قتل الثلاثة في قضاء هيت والاستيلاء على الأسلحة والمعدات، التي كانت بحوزتهم"، مؤكدة أن "العملية نفذت بموجب معلومات دقيقة من الاستخبارات العسكرية".
وأكد المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، أن "العملية جاءت ردّا وثأرا للهجوم على الحشد الشعبي في قضاء هيت (قبل عدة أيام)"، مبينا، في تغريدة أن "القوة المنفذة للواجب عثرت في هذا الوكر على المستمسكات الخاصة بالقتلى (قتلى الحشد) الذين تم غدرهم واغتيالهم من قبل العناصر الإرهابية".
وجاءت هذه العملية البطولية ردا وثائرا للشهداء الأبرار وقتل المفرزة الإرهابية التي قامت بالاعتداء على الحشد الشعبي في قضاء هيت..
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) March 2, 2023
لن يكون للإرهاب مكان في أرض النصر الكبير.
4/4
والأحد الماضي، قتل عدد من عناصر "الحشد العشائري" بهجوم نفذه تنظيم "داعش" على حاجز أمني لهم في بلدة هيت، شمال مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وأمس الأربعاء، أصدر نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، توجيهات عدة للوحدات العسكرية، خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا استمع فيه للإيجاز الشهري لقيادة العمليات، وأكد "أهمية التشخيص الدقيق لمستوى وفعاليات كل قاطع عسكري، وأن تكون الخطط والقرارات مبنية على تحليل علمي مقرون بإجراءات وسبل معالجة واقعية مع تأمين متطلبات هذه القواطع".
وركزت القوات العراقية، أخيراً، على تفعيل الجهد الاستخباري وتنفيذ الضربات الجوية باستهداف تحركات عناصر تنظيم "داعش" بالمحافظات المحررة (ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار)، ضمن استراتيجية وضعتها لسلب عناصر التنظيم القدرة على تنفيذ الهجمات المباغتة، والتي نشطت خلال الشهرين الماضيين، وأوقعت ضحايا من عناصر الأمن.
وتخشى الحكومة العراقية من تراجع في الملف الأمني، سيما بعد الهجوم الأخير الذي وقع يوم الخميس ببلدة الطارمية في المحور الشمالي للعاصمة بغداد، والذي أوقع 10 قتلى وجرحى من الجيش، وهو ما يؤشر إلى هشاشة الخطط الأمنية، وإمكانية تنفيذ التنظيم تحركات وهجمات نوعية.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد وجّه، الشهر الفائت، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشددا على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطا لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف قدرات عناصر التنظيم وتحدّ حركتهم.