يس عراق: بغداد
جاء العراق في المرتبة الثالثة من بين اكثر الدول استيراداً من غرفة صناعة عمان الاردنية، خلال الشهرين الماضيين، في الوقت الذي يقارن مختصون بين صادرات الاردن والعراق الى دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة الاميركية، التي يسيطر النفط على صادرات العراق اليها مقارنة بما تصدره الاردن من ملابس مصنعة.
وبحسب بيانات إحصائية، ارتفعت صادرات صناعة عمان خلال الشهرين الماضيين إلى 1.273 مليار دينار، مقابل 1.057 مليار دينار للفترة نفسها من العام الماضي، وسجلت صادرات جميع القطاعات الصناعية والبالغة 10 قطاعات، نموا خلال هذين الشهرين بنسبة تراوحت بين 6-28% ذهبت غالبيتها إلى الهند والولايات المتحدة الأميركية والعراق والسعودية مسجلة ما قيمته 610 ملايين دينار.
وبلغت الصادرات إلى الهند 238 مليون دينار، تلتها الولايات المتحدة الأميركية بـ 195 مليونا، والعراق 137 مليونا، ثم السعودية بقيمة 120 مليون دينار.
وحسب التوزيع الجغرافي للصادرات، جاءت الدول العربية بالمقدمة بقيمة 471 مليون دينار، والدول الآسيوية غير العربية 455 مليونا، والدول الإفريقية 9 ملايين دينار، فيما بلغت الصادرات لدول أميركا الشمالية 203 ملايين، ودول أميركا الجنوبية نحو 21 مليونا، ودول الاتحاد الأوروبي 50 مليونا ودول أوروبية خارج الاتحاد 23 مليونا، دينار وبلدان أخرى بقيمة نحو 41 مليون دينار.
وتوزعت الصادرات على قطاعات الصناعات التعدينية بقيمة 461 مليون دينار، الكيمياوية ومستحضرات التجميل 245 مليونا، الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات 165 مليون دينار، فيما بلغت قيمة صادرات قطاعات الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية 138 مليونا والعلاجية واللوازم الطبية 77 مليونا والجلدية والمحيكات 69 مليون دينار.
وتوزعت باقي الصادرات على صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية بقيمة 54 مليون دينار، البلاستيكية والمطاطية 44 مليونا، الإنشائية 17 مليونا، والصناعات الخشبية والأثاث بقيمة نحو 3 ملايين دينار.
وتضم غرفة صناعة عمان التي تأسست عام 1962، في عضويتها حاليا 8600 منشأة صناعية، تشغل 159 ألف عامل وعاملة برأسمال نحو 5 مليارات.
ويقول الباحث الاقتصادي منار العبيدي إن العراق يصدر الى الولايات المتحدة الامريكية ما قيمته ٧٦٠ مليون دولار اغلبها نفط خام خلال 2022، والاردن “البلد الفقير بالموارد” يصدر اكثر من ١٨٨ مليون دولار الى الولايات المتحدة الامريكية اغلبها ملابس مصنعة .
واوضح انه “تمثل صادرات الاردن من الملابس ما نسبته ١٤٪ من قيمة صادرات العراق من النفط”، متسائلا: “ما الامكانيات المتوفرة لدى الاردن التي تجعله قادر على تصنيع وتصدير اكثر من ١٨٨ مليون دولار من مواد اغلبها ملابس بينما لا يمتلك العراق مصنعا ليغطي حاجته المحلية من الملابس التي في اغلبها استيراد من دول مجاورة، هل هي ضعف ادارة الموارد هل هي نقمة النفط ام عقلية الادارة ام فقدان الارادة في تحقيق اهداف معينة ام ضياع الرؤية واضحة المعالم للوصول الى هدف “.
وتابع: “لا اتحدث عن انقى خامات لمادة السيليكون الموجودة في العراق دون استغلال بينما “اسرائيل” بمواردها المعدومة تصنع وتصدر ما قيمته ٢٢١ مليون دولار من المعالجات الرقمية الى الولايات المتحدة وصادرات غير نفطية تبلغ اكثر من ١.٧ مليار دولار من مختلف المواد، اتحدث عن عدم قدرتنا على انتاج قميص او بنطرون واحد يؤهلنا لتصديره الى اي دولة في العالم”.
شارك هذا الموضوع: