شفق نيوز / أكد الخبير في مجال حقوق الانسان، فاضل الغراوي، يوم الأحد، أن الرعاية والخدمات الصحية المقدمة للمواطن العراقي، ما زالت بعيدة عن المعايير العالمية.
وقال الغراوي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "أسباب الفساد وقدم المؤسسات الصحية وهجرة الكفاءات الصحية وضعف منظومة المراقبة والمحاسبة وقلة الأدوية المقدمة وغيرها من الأسباب أدت إلى عدم ثقة المواطن بالخدمات الصحية المقدمة من قبل المؤسسات الصحية الحكومية واضطراره للسفر لتلقي العلاج او الاعتماد على مستشفيات القطاع الخاص".
واضاف أن "عدداً كبيراً من المستشفيات والمؤسسات الصحية بنيت في العام 1950 بل قسم منها بني في العام 1930 كمستشفى الرشاد، وتعرضت لفترات طويلة الى الاندثار والمشاكل الهندسية اضافة الى قدم اثاثها".
ورأى الغراوي، أن "المنظومة الصحية تحتاج لمراجعة شاملة، ليس من المعقول اننا ننتظر زيارة المسؤول الاول في البلاد حتى نحدث تغييراً ما في احدى المؤسسات الصحية وهذا ما حدث في زيارة رئيس الوزراء الى مستشفى الكاظمية والانقلاب الذي حصل فيها بعد ان تمت إعادة بنائها وفق المواصفات الفنية والعمرانية الحديثة التي تليق بالمواطن".
ودعا الخبير الحقوقي، الى إحداث "ثورة صحية" بازالة المؤسسات الصحية القديمة كافة، وبناء مستشفيات صحية متطورة وفقا للمعايير الصحية، مطالباً بالوقت نفسه فتح باب الاستثمار في مجال الصحة وتعزيز دور القطاع الأهلي والخاص ومكافحة الفساد لإعادة ثقة المواطن بالمؤسسات الصحية.