عدد الإرهابيين في العراق لا يتجاوز 400 عنصر بحسب قائد العمليات المشتركة (الأناضول)
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، اليوم الأحد، مقتل 22 مسلحا من تنظيم "داعش"، بينهم قيادات بارزة في التنظيم، خلال عملية نفذتها القوات العراقية في محافظة الأنبار، غربي البلاد.
يأتي ذلك مع مواصلة قوات الجيش العراقي عمليات أمنية واسعة في محافظة ديالى، شرقي البلاد، تستهدف بسط الاستقرار في المحافظة إثر عمليات عنف أدت إلى مقتل وإصابة نحو 30 عراقيا خلال أقل من شهر واحد، جرى توجيه الاتهام في عدد منها إلى مليشيات مسلحة.
وأكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق عبد الوهاب الساعدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب قائد العمليات المشتركة الفريق قيس المحمداوي، قتل 22 إرهابيا بعملية نوعية في الأنبار، مبينا أن من بين القتلى قيادات بارزة في عصابات "داعش" الإرهابية.
وقال الساعدي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بعملية نوعية في منطقة شمال الرطبة في الأنبار"، مشيرًا إلى أن "العملية جرت على مرحلتين واستمرت ساعات بسبب صعوبة ووعورة المنطقة، عدا عن ارتداء غالبية الإرهابيين أحزمة ناسفة.
ورداً على سؤال للصحافيين خلال المؤتمر، ذكر الساعدي أن "العملية كانت سرية للغاية، ولم يعرف بها سوى خمس قيادات فقط واشترك فيها جهاز مكافحة الإرهاب والمخابرات".
بدوره، قال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، في المؤتمر الصحافي ذاته، إن عدد الإرهابيين في العراق لا يتجاوز 400 عنصر، كاشفا عن القبض على 162 شخصاً خلال عمليات حفظ القانون المتواصلة منذ يومين في محافظة ديالى، شرقي العراق.
واليوم الأحد، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، وفقًا لبيان، اعتقال عضو بارز في مليشيا مسلحة، قالت إنه متورط في جرائم تهدد السلم الأهلي وعمليات تهريب متنوعة في محافظة ديالى، فيما أشار البيان إلى أن المتهم يدعى حمودي حمد واعتقل بعملية أمنية جرت بالتنسيق بين قوات الأمن في بغداد وديالى.
الجريمة المنظمة في ديالى
في السياق ذاته، كشف النائب في البرلمان العراقي عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، الأحد، عن حصول الأجهزة الأمنية على معلومات كاملة بشأن جماعات الجريمة المنظمة في ديالى.
وقال الدهلكي في بيان له إن "هنالك جهوداً استثنائية تبذلها القوات الأمنية في ديالى لإعادة هيبة الدولة، والتي جاءت من خلال الاستجابة السريعة والفاعلة من قبل السوداني للمناشدات التي أُطلقت من قبل نواب وأهالي ديالى لإنقاذ ديالى من حالة الانهيار الأمني والفوضى التي تعيشها".
وأشار إلى "وجود معلومات كاملة لدى القوات الأمنية وبالأسماء عن الشخصيات التي تقود جماعات الجريمة المنظمة والجهات المتورطة معها؛ بالتالي فإن ضرب تلك الأوكار والقبض على أولئك المجرمين هو الحل الأسرع والأكثر فعالية لكبح جماح تلك الجماعات المجرمة".
واعتبر أن ما يجري في ديالى يعد "صراع عصابات ومافيات إجرامية تقف خلفها جهات خارجية وداخلية، ولا تنحصر في خلافات شخصية أو قطعة سلاح خفيفة في منزل شخص مخصصة لحماية نفسه وعائلته في منزله من اللصوص والمجرمين، على اعتبار أن تجريد العائلات من السلاح الشخصي المرخص سيكون إجراء ذا نتائج سلبية، لأنه سيترك تلك العائلات ضحية سهلة للعصابات الإرهابية والإجرامية والمليشيات".