بغداد اليوم – ترجمة
كشفت الباحثة في الشأن السياسي الدولي لجامعة اوكسفورد نيتا كروفورد، اليوم السبت، تكلفة الحرب على العراق وعدد ضحايا واشنطن من العراقيين.
وكتبت الباحثة في مقال تحت عنوان "الدماء والكنز" ونشرته منظمة "ديموكراسي ناو" الامريكية، وترجمته (بغداد اليوم) عن التكلفة الكلية للحرب الامريكية على العراق وما قامت به من عمليات "قتل" للمدنيين قبيل انطلاقها.
وبينت الكاتبة في الذكرى العشرين لغزو العراق، أن "الولايات المتحدة وخلال عام 2002، وضعت تصورا حول تكلفة الحرب، تضمن إنفاق ما لا يزيد عن 300 مليار دولار"، مشيرة الى "سقوط عدد من الضحايا المدنيين العراقيين، والجنود الأمريكيين".
وتابعت أن "ما حصل فعلا خلال الحرب وما قبلها كان مختلفا تماما، حيث باشرت القوات الامريكية وحتى قبل بدأ العمليات العسكرية، بحملة قصف استهدفت المدن، قادت بشكل مباشر الى قتل ما لا يقل عن سبعة الاف عراقي خلال الأشهر الأولى فقط".
وأضافت ان "مئات الالف الاخرين قضوا نتيجة للغزو الأمريكي فيما تشرد الملايين الاخرين في الحرب التي ظنت واشنطن انها ستقوم باحتوائها وانهائها خلال وقت قصير، الامر الذي فشلت في تحقيقه فحتى اللحظة لايزال هنالك جنود امريكان على الأرض في العراق"، بحسب وصفها.
وبشأن التكاليف الحقيقية للحرب، فقد اكدت الباحثة الامريكية أن "الولايات المتحدة انفقت 2.9 ترليون دولار بدلا عن 300 مليار المتوقعة أولا، وبدلاً عن أشهر فقط لأنهاء واحتواء الحرب، الولايات المتحدة ما تزال متورطة في العراق بعد مرور عشرين عاما".
وحول وقوع ضحايا، فقد قالت الباحثة، إن "المعلومات التي تمتلكها مراكز البحوث الامريكية وما تم رصده عبر المنظمات الدولية يثبت أن الاعداد وصلت الى نصف المليون في كل من العراق وسوريا خلال الفترة الماضية"، مشيرة الى أن "تضمين سوريا داخل الإحصائية يأتي نتيجة لظهور تنظيم داعش الإرهابي والذي اعتبرته دراسة الباحثة جزءا من النتائج المباشرة للغزو الأمريكي على العراق".
النتائج المترتبة على الغزو الامريكية تضمنت أيضا الحرب الاهلية في العراق، والتدهور الأمني في المنطقة، وحتى انتشار الأوبئة والامراض التي ضمنتها الباحثة ضمن كشف الضحايا للغزو، مؤكدة أن "تدمير البنى التحتية العراقية جعل البلاد ضعيفة امام اخطار عدة، منها الأوبئة والتلوث"، بحسب وصفها.
يشار الى أن العشرين من الشهر الحالي سيشهد مرور الذكرى العشرين على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والذي اقترن بموجة غير مسبوقة من النقد وجهته الصحف، وسائل الاعلام ومراكز البحث والتحليل ضد الحكومة الامريكية، التي ما تزال حتى اليوم "متورطة" بالوضع العراقي، بحسب الباحثة.