عشرون عاماً انقضت منذ أن تعهد جورج دبليو بوش بإنقاذ العالم الغربي من مخزون صدام حسين من أسلحة الدمار الشامل.
شنت الولايات المتحدة الأميركية، بدعم من المملكة المتحدة وتحالف القوات الدولية، في 20 مارس (آذار) 2003، حملة قصف أطلقت عليها اسم "الصدمة والرعب" أعلن الرئيس بوش عقبها انتصاره وقال "أنجزت المهمة" وذلك في أعقاب أسابيع فقط من شن الحملة وتحديداً في الأول من مايو (أيار)،
لكن الحرب كانت بعيدة كل البعد من النهاية ولم يعثر على أسلحة الدمار الشامل، واندلعت أعمال العنف واستمرت لسنوات، وما زالت آثار الصراع متجسدة على أرض الواقع حتى هذه اللحظة.
قامت "اندبندنت" بتحليل مفصل للأرقام التي تكشف عن التكلفة الحقيقية للحرب بعد عقدين من الزمن.
تكلفة الحرب
8.2 مليار جنيه استرليني (10.05 مليار دولار) - إجمالي التكلفة المتحقق منها لعمليات المملكة المتحدة في العراق منذ عام 2003، وفقاً لمراجعة أجرتها وزارة الدفاع في يناير (كانون الثاني) 2015.
3 مليارات جنيه استرليني (3.68 مليار دولار) - المبلغ الذي خصصته الحكومة لتغطية "التكاليف الكاملة للالتزامات العسكرية للمملكة المتحدة" في العراق في ميزانية عام 2003.
1.79 تريليون دولار - إجمالي ما أنفقته الولايات المتحدة على الحربين في العراق وسوريا، وفقاً لتقديرات نشرها مشروع "تكاليف حرب" Costs of War. ويشمل هذا الرقم إنفاق البنتاغون ووزارة الخارجية، والرعاية الصحية للمحاربين القدامى، والفوائد على تمويل الديون، والنزاعات.
الدخان المتصاعد من خنادق النفط المحترقة يغطي بغداد في 2 أبريل 2003 (أ ف ب/غيتي)
2.89 تريليون دولار - إجمالي الإنفاق الأميركي عند إدراج نفقات رعاية المحاربين القدامى المتوقعة حتى عام 2050.
125 - عدد الأيام التي توقعتها خطة الحملة الأميركية لتدمير القوات العراقية والإطاحة بنظام صدام حسين.
8 - عدد السنوات التي استمرت خلالها الحرب.
القتلى المدنيون العراقيون
209982 - عدد المدنيين العراقيين الذين لقوا حتفهم بين عامي 2003 و2022 حسب الأرقام الصادرة عن هيئة "ضحايا حرب العراق"* Iraq Body Count. في عام 2006 وحده، قُتل 29526 مدنياً، ليكون ذلك العام الأكثر دموية لعدد القتلى المدنيين العراقيين.
600000 - وفقاً لتقديرات المجلة الطبية "لانسيت" The Lancet لحجم وفيات المدنيين العراقيين.
20218 - عدد المدنيين الذين قتلوا في 2014 بسبب هجمات "داعش" حين استولى التنظيم على بلدات في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق.
خسائر قوات التحالف والجيش العراقي
4598 - عدد القوات الأميركية التي قتلت في عمليات "الحرية العراقية" و"الفجر الجديد" و"العزم الصلب" بين مارس 2003 وأغسطس (آب) 2021.
179 - عدد أفراد القوات المسلحة البريطانية أو المدنيين في وزارة الدفاع الذين قتلوا منذ مارس 2003. وقُتل منهم 136 شخصاً نتيجة لأعمال عدائية.
53 - عدد الوفيات التي تكبدتها القوات المسلحة البريطانية في الخليج في عام 2003 وحده، وفقاً للإحصاءات المحدثة من وزارة الدفاع في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.
رئيس الوزراء البريطاني في حينها توني بلير يخاطب القوات البريطانية في البصرة، جنوب العراق، 29 مايو 2003 (رويترز)
139 - عدد القتلى بين قوات من دول التحالف الأخرى بين مارس 2003 وأغسطس 2021.
3650 - عدد المتعاقدين الأميركيين الذين قتلوا في العراق بين مارس 2003 وأغسطس 2021.
48719 - عدد القوات العسكرية الوطنية العراقية وقوات الشرطة الوطنية والمحلية التي قتلت في الفترة نفسها.
القوات الدولية المنتشرة
46150 - عدد القوات البريطانية التي نشرت في العراق عام 2003.
141640 - عدد القوات البريطانية التي نشرت بين 2001 وفبراير (شباط) 2014
نشر ما يقرب من 150 ألف جندي أميركي في عام 2003. بلغ هذا العدد ذروته في 2007 حين نشر ما يربو على 170 ألف جندي، بعد ثلاث سنوات من ادعاء بوش بأن "المهمة أُنجزت" في العراق في الأول من مايو 2003.
38 - عدد الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي شكلت قوام قوات التحالف التي قاتلت ضد العراق منذ عام 2003.
النازحون
3.9 مليون - عدد اللاجئين العراقيين الذين فروا بين عامي 2003 و2016. ومن أصل هذا الرقم، هرب مليونان من البلد في حين تشرد 1.9 مليون داخل العراق.
تحقيق تشيلكوت
تسعة ملايين جنيه استرليني (11 مليون دولار) - تكلفة تقرير تشيلكوت Chilcot عن تورط بريطانيا في حرب العراق. وكشف التقرير سلسلة من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها أجهزة المخابرات البريطانية ونتج منها معلومات "خاطئة" حول أسلحة الدمار الشامل.
129 - عدد الشهود الذين استدعوا للإدلاء بشهاداتهم.
7 - عدد السنوات التي استغرقها تحقيق تشيلكوت.
* تسجل هيئة ضحايا حرب العراق الوفيات نتيجة العنف الذي نجم عن التدخل العسكري في العراق عام 2003. وتشمل الوفيات تلك التي "تسبب بها التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات الحكومية العراقية والهجمات شبه العسكرية أو الإجرامية من قبل آخرين".
لا تأخذ الأرقام في الاعتبار أولئك الذين قتلوا كنتيجة غير مباشرة لتدمير الحرب مرافق الرعاية الصحية والاجتماعية، مما أدى إلى عديد من الوفيات جراء سوء التغذية والمرض.