أوضح الخبير الاقتصادي والاستاذ في جامعة البصرة، نبيل المرسومي، اليوم الاربعاء، أهمية الربط المزدوج السككي بين العراق وتركيا.
وقال المرسومي في منشور عبر “فيسبوك”، إن “اهمية الاتفاق بين العراق وتركيا تكمن على الشروع ببناء مسار مزدوج يتضمن ممر بري وخط للسكك الحديدية يمتد من البصرة الى تركيا ضمن ما يسمى بالقناة الجافة بأنه سيحول العراق الى محطة نقل كبرى للدول الاوروبية بعد تركيا اذ ستعبر الشحنات التي تصل بحرا عبر ميناء الفاو الى تركيا واوروبا من خلال القناة الجافة، كما انها ستنقل السلع التركية والاوروبية الى العراق ومنها الى دول الخليج وايران وسوريا والأردن”.
وأوضح، ان “القناة الجافة تعد المشروع المكمل لميناء الفاو الكبير المتوقع ان تنجز المرحلة الأولى منه عام 2025 والذي من خلاله سينخفض زمن الرحلة البحرية للسفن المحملة بالبضائع التي تسير بسرعة 15 ميل في الساعة من ميناء شنغهاي الصيني الى ميناء روتردام نحو 33 يوم بحر في حين انها تستغرق 15 يوما فقط عندما تنقل البضائع من شنغهاي الى ميناء جوادر الباكستاني ثم الى ميناء الفاو الكبير ومنه عبر القناة الجافة الى موانئ البحر المتوسط في سوريا وتركيا ومنهما الى ميناء روتردام، وهذا يعني ان النقل عبر العراق سيوفر تخفيض جوهري في كلفة نقل البضائع يصل الى اكثر من النصف”.
وأشار الى ان “هناك مشروع للربط التجاري بين الامارات وتركيا من خلال ايران اذ ستنقل البضائع من ميناء الشارقة الى ميناء بندر عباس الإيراني ومن ثم تبدأ السير براً إلى معبر بازرجان- جوربولاك الحدودي بين إيران وتركيا ومن ثم إلى ميناء الإسكندرون على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا”.
وتابع ان “الأمر من شأنه أن يختصر مدة الرحلة إلى 7 أيام مقارنة بمدة الطريق البحري التقليدي عبر قناة السويس الذي يستغرق نحو 20 يوماً مما سيخفض تكلفة الصادرات والواردات بسبب انخفاض مدة وتكلفة الشحن”.
وأضاف، “اذ يمكن اختصار الوقت إذا تم تنفيذ مشاريع السكك الحديدية والطرق البرية ضمن المسار المزدوج للقناة الجافة وفي هذه الحالة ستنقل البضائع من ميناء جبل علي الى ميناء الفاو الكبير ومنها ستنقل برا عبر القناة الجافة الى تركيا خاصة وان الأخيرة سيكون لها دور محوري في طريق الحرير لا سيما بعد فتح قناة إسطنبول المائية التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأسود. ومن ثم الاستفادة من شبكة النقل التركية في تدفق البضائع الى اوروبا وسيعزز هذا الربط ميناء الفاو الكبير وموقع العراق على طريق الحرير”.