تطالب العديد من الأحزاب السياسية والأصوات البارزة في لبنان بإجراء تحقيق دولي في انفجار بيروت عام 2020، ومن أبرز هذه الأحزاب حزب القوات اللبنانية، وهو أكبر حزب سياسي في البلاد، الذي عقد مؤتمراً صحفياً في 9 مارس (آذار) تحت اسم “الأمم المتحدة من أجل بيروت”، ليتحدث عما وصلت إليه التحقيقات بشأن الانفجار الذي أودى بحياة 220 ضحية.
يقول الكاتب في صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عدنان ناصر، إن المؤتمر دعا مجدداً السلطات اللبنانية لإجراء تحقيق مستقل وسريع في حقيقة انفجار الميناء الناتج عن تخزين 2700 طن من نترات الأمونيوم بشكل غير آمن، ومع ذلك، فإن مسألة كيف وصلت هذه المواد شديدة الانفجار إلى هناك ولماذا تركت غير آمنة للغاية.. لا تزال دون حل.
خطوة حاسمة
وقبل أن يدلي مسؤولو الجبهة بتصريحاتهم خلال المؤتمر، تم عرض شريط فيديو عن انفجار بيروت وتداعياته، بينما تحدث الوزير السابق ريتشارد كويوميجيان، وهو أيضاً رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة، إلى الجمهور حول موقف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والوضع الكئيب والصعب في متابعة قضية الميناء
ووفقا للجبهة وكتلة الجمهورية القوية، التي تنتمي إليها الجبهة، فإن بيان مجلس حقوق الإنسان هو خطوة حاسمة في جهودهما المستمرة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة للمتضررين من انفجار بيروت، كما أشار ناصر.
ونقل الكاتب عن كويومجيان قوله: “علمنا منذ اللحظة الأولى أن التحقيق المحلي لن يصل إلى استنتاجات سعيدة”. كما انتقد كويومجيان محاولات حزب الله لعرقلة الإجراءات القانونية التي تهدف إلى الكشف عن حقيقة الانفجار، حتى لو كان ذلك يعني الخروج عن القانون. وذكر الحضور بوفيق صفا، مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، الذي ذهب إلى قصر العدل لإرسال رسائل تهديد إلى القاضي طارق بيطار، رئيس محكمة جنايات بيروت وقائد التحقيق في انفجار الميناء.