مع هبوط طائرة عسكرية نوع “سي 130” .. نينوى تشكر الحلبوسي لجهوده ودعمه بشكل كبير جهود إكمال مطار الموصل

آخر تحديث 2023-04-05 00:00:00 - المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

مع هبوط طائرة عسكرية نوع “سي 130” ظهر اليوم الأربعاء ، في مطار الموصل، تقدّمت إدارة محافظة نينوى بالشكر لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي تبنى دعم مشروع إكمال المطار.

وقال نائب محافظ نينوى لشؤون التخطيط، رعد العباسي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم”  بينما كانت الطائرة تحط على مدرج المطار انه “بعد 7 سنوات من الانتظار، اكتمل اليوم مدرج مطار الموصل الدولي. ركّز رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على إكمال المطار وإظهاره بهذا الشكل، ودعمه بشكل كبير عبر تخصيص الأموال له بحيث لم نعد ننتظر أي تخصيصات أخرى”.

وأضاف “نهنئ سكان نينوى بهذا الإنجاز الكبير وسيكون المطار وجهة سياحية وتجارية واقتصادية”، مبيناً “نحن الآن في طور إكمال أقسام أمنية المسافرين والكارغو وبرج المراقبة وبقية الأمور اللوجيستية، وسيكتمل العمل في نهاية العام الجاري وتبدأ الرحلات في منتصف العام القادم”.

وفي 28 تموز 2021، أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في تغريدة على تويتر أن مطار إنشاء مطار الموصل الدولي “أصبح واقعاً وحقيقة” وذلك بعدما شهد دماراً هائلاً خلال سنوات سيطرة تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بين 2014 – 2017.

ويولي الحلبوسي هذا الملف أهمية كبيرة عبّر عنها خلال لقاءات متعددة مع إدارة نينوى وأعضاء البرلمان عنها.

كما عمل من أجل إضافة المخصصات المالية لإعمار المطار وتشغيله ضمن الموازنة الاتحادية لعام 2021، ووصفه بـ”المشروع الحيوي”.

وأرفق رئيس البرلمان مع تدوينته تصاميم وكتاب رسمي وصورة لمطار الموصل، عندما زار نينوى وقتها وتعهد بتجاوز المشاكل التي تعرقل حركة الإعمار فيها، وجعلها “أفضل من بقية المحافظات”، بعدما حدد الأسباب التي أخرت إعمارها رغم مرور سنوات على استعادتها من سيطرة تنظيم داعش.

في الشهر التالي، أي في حزيران 2021، زار الحلبوسي باريس وكان مطار الموصل أحد المواضيع المهمة التي بحثها مع منظمة أرباب العمل الفرنسية.

وتطرق الاجتماع في 24 من ذلك الشهر إلى مشاريع استراتيجية أخرى، بينها مترو بغداد المعلّق الذي يؤكد المتخصصون أهميته في تخفيف الزحامات المرورية في بغداد.

وتدخل هكذا مشاريع كبرى ضمن الأجندة التي يتبناها ويعمل عليها رئيس البرلمان وحزب “تقدم” محمد الحلبوسي لتثبيت الاستقرار في المدن المستعادة من تنظيم “داعش”.

وتقوم رؤيته، التي ظهرت خلال توليه منصب محافظ الأنبار عام 2017، ولاحقاً خلال ترؤسه البرلمان، على أن هذه المشاريع تسهم ليس في تنشيط الحركة الاقتصادية وتالياً منع التطرف الناجم عن أسباب أبرزها الفقر، بل في تحقيق الأمن أيضاً لما تستلزمه المشاريع الكبرى من حماية قصوى.

ولما ظهرت مشكلة الأموال وانتهاء السنة المالية 2021، وجد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وفريقه النيابي في نينوى حلاً لإكمال خطة إعمار مطار الموصل.

وتفاهم مع باريس والمسؤولين العراقيين لتمويل الأعمال بواسطة القرض الفرنسي، وأعاد لنينوى حصصها المالية المجمدة في موازنات السنوات التي كانت خلالها المحافظة تحت سيطرة “داعش”، وتم التوصل لمناقلة مالية ضمنت تخصيص ما يلزم من المال لبدء إعمار مطار الموصل الذي من المقرر أن يستقبل رحلات الطيران مطلع العام القادم، وهو يخدم نحو 4 ملايين شخص.

وقال مصدر مقرب من الحلبوسي في وقت سابق إن “رئيس البرلمان وحزب تقدم مستمر في المتابعة حتى هبوط أول طائرة تحمل مسافرين في مطار الموصل”.

وتلقى رئيس البرلمان مناشدات كثيرة من سكان نينوى بشأن المطار. تابعها وقاد إلى توقيع مذكرة تفاهم بين سلطة الطيران المدني العراقية، ومدير مطار باريس وشركة “ADPI” لتأهيل مطار الموصل.