الاقتصاد نيوز-بغداد
اكد الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي رينو جيرارد في مقال له في صحيفة لوفيغارو أن دول العالم اصبحت اكثر استعدادا لرفض استخدام الدولار في معاملاتها التجارية نتيجة استغلال واشنطن للدولار كأداة سياسية.
ونقلت الصحيفة عن المقال الافتتاحي الذي كتابه جيرارد قوله إن " الولايات المتحدة افرطت في استخدام عملتها لممارسة الضغط السياسي على دول العالم "، مضيفا ان " هذه الحركة هي التي دفعت الولايات المتحدة للاطاحة عن غير قصد بالدولار ".
واضاف ان " أن إلغاء استخدام الدولار بالكامل لن يحدث في لحظة ، لكن من الواضح أن هذه حركة لا رجوع فيها ، لكن مما اثار استياء واشنطن ، أن بعض الدول أقامت مؤخرًا عملات أجنبية ثنائية باستخدام العملات الوطنية ، بينما ذهبت دول أخرى مثل روسيا والصين إلى أبعد من ذلك وأنشأت أنظمة الدفع الخاصة بها".
وتابع ان " تجميد الغرب لاحتياطيات الدولار الروسي ردا على تورط موسكو في حرب أوكرانيا تعتبر واحدة من أحدث التحركات في تسليح الدولار، لكن هذا سيؤدي إلى قيام المزيد والمزيد من البلدان بتخفيض حصة الدولار في صرفها الأجنبي ، وسيتحقق إلغاء الدولار في النهاية حتى لو لم يكن على الفور".
واشار الى أن " البرازيل والأرجنتين يناقشان إنشاء عملة مشتركة، كما تستكشف دبي والهند استخدام الروبية في تجارة السلع غير النفطية. أيضًا ، تعمل روسيا وإيران معًا لإطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب، كما ستمكّن الصفقة الصينية ، أكبر منافس للهيمنة الاقتصادية الأمريكية ، والبرازيل ، أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية ، من إجراء معاملاتهما التجارية والمالية الضخمة مباشرة ، واستبدال اليوان بالريال والعكس بالعكس بدلاً من المرور عبر الدولار".
وشدد على ان " محاولة الولايات المتحدة لاستخدام الدولار كاداة سياسية ضد بلدان العالم جاءت فعلا بنتائج عكسية وستنعكس في المستقبل عبر الاطاحة بهيمنة الدولار على اسواق التجارة العالمية "