أعلن الجيش العراقي مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين الأسبوع الماضي (فرانس برس)
أكدت قيادة الجيش العراقي إحكام السيطرة على الشريط الحدودي مع سورية ومنع عمليات تسلل العناصر الإرهابية إلى البلاد، مشيرة إلى تنفيذ عمليات مراقبة واستطلاع متواصل.
وكان الأمن العراقي قد كثف العمل الاستخباري بمتابعة وتحديد تحركات عناصر تنظيم "داعش" في عموم المحافظات العراقية، ضمن استراتيجية أمنية جديدة اعتمدها بالتوازي مع التحرك الميداني، وهو ما نتج عنه تراجع واضح بأعمال العنف والهجمات التي كانت قد نشطت في مطلع العام الجاري.
ووفقاً للمتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، فإنّ "العام الحالي سيكون مميزاً من خلال الجهد الاستخباري والضغط الكبير على تنظيم (داعش)، إذ تستمر عمليات ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم".
وأضاف، في تصريحات للصحافيين اليوم الإثنين، أنّ "الأجهزة الاستخبارية، ومنها جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الوطني، نفذت عمليات أدت إلى مقتل عدد من الإرهابيين خلال الأسبوع الماضي واعتقال آخرين يشغلون مناصب إدارية في التنظيم الإرهابي".
وأكد أنّ "شلّ حركة الإرهابيين في أعقد المناطق الجغرافية، جاء بفعل التنسيق بين الجهات الأمنية المختلفة، من نواحي المراقبة والتحليل والتخطيط والتوزيع ومن ثم تنفيذ ضربات جوية دقيقة"، مشيراً إلى أنّ "القوات المسلحة تعتمد على المواطن بنحو كبير في تقديم المعلومات الأمنية إلى الأجهزة الاستخبارية بشأن تحركات العناصر الإرهابية".
ولفت إلى إحكام السيطرة على الشريط الحدودي مع سورية الذي يمتد إلى أكثر من 610 كيلومترات، مشدداً على أنّ هذه العملية جاءت بعد نصب حواجز وأجهزة مراقبة وأبراج استطلاع وأسلاك شائكة وخندق مانع وخطوط دفاعية.
وأكد الخفاجي وجود مراقبة مستمرة واستطلاع متواصل للحدود السورية، معتبراً أنّ "هذه الإجراءات أثبتت توقف تسلل الإرهابيين عبر تلك المناطق".
وأشار إلى أنّ "الواقع أثبت أن تنظيم (داعش) فقد القيام بكل مبادرة أو عمل إرهابي وذلك في مناطق كانت توصف بأنها معقدة جغرافياً سواء جنوب غرب كركوك، وشمال الثرثار، وصحراء الأنبار وجنوب غربها، وصحراء الرطبة، وسلسلة جبال حمرين وبحيرتها، ومكحول"، مؤكدا أن "قواتنا استطاعت من خلال عمليات نوعية وتواجد مكثف بهذه المناطق أن تحرم العدو من أي تأثير يذكر".
وأجرى المجلس الاستخباري العراقي، مساء الأحد، مراجعة لخططه للمرحلة المقبلة، بملاحقة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها، محذراً من التراخي بتنفيذ الخطط.
وترأس مستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي، اجتماعاً لمجلس الاستخبارات الوطني، بحضور أعضاء مجتمع الاستخبارات والقيادات الاستخبارية.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه، فإنّ "الاجتماع ناقش الموضوعات المدرجة في جدول أعماله، واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، وشدد على أهمية الاستمرار بملاحقة الجماعات الإرهابية، وعدم التراخي في أمن الوطن والمواطن، وكذلك متابعة مصادر تمويل الإرهاب (البشرية والمالية والإعلامية)، لتجفيفها وقطع أوصالها".
وأضاف أنّ "المجلس ناقش الخطط والمهام المرسومة للأجهزة الأمنية والاستخبارية، من أجل تقييمها وتحديثها، بما يتماشى ومتطلبات تحقيق أعلى نسب الأمن والاستقرار في البلاد".
ونجح الطيران العراقي خلال الشهرين الأخيرين، بتنفيذ ضربات جوية استهدفت تحركات عناصر تنظيم "داعش" بالمحافظات المحررة (ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار)، ضمن استراتيجية وضعتها لسلب عناصر التنظيم القدرة على تنفيذ الهجمات المباغتة، وقد أوقعت الضربات قتلى من عناصر الأمن.