أرامكو السعودية تطمئن عملاءها في آسيا على إمدادات النفط بعد تخفيضات أوبك+

آخر تحديث 2023-04-10 00:00:00 - المصدر: الاقتصاد نيوز

الاقتصاد نيوز/ بغداد

طمأنت شركة أرامكو السعودية عملاءها في آسيا على إمدادات النفط خلال مايو/أيار المقبل، على الرغم من التخفيضات التي أعلنتها دول أوبك+.

وتعتزم عملاقة النفط السعودية توريد كميات كاملة من عقود الخام التي يجري تحميلها في مايو/أيار إلى العديد من المشترين في شمال آسيا.

يأتي تحرك أرامكو السعودية على الرغم من تعهّد المملكة بخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا ضمن حصتها في خفض الإنتاج الطوعي الذي أعلنته 9 دول من أوبك+ الأسبوع الماضي.

تخفيضات أوبك+

يراقب المستثمرون مخصصات أرامكو السعودية الشهرية باهتمام بوصفه مؤشرًا على ما إذا كانت تخفيضات الإنتاج المزمعة ستقلص الإمدادات في آسيا، أكبر سوق لاستيراد النفط الخام في العالم.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت دول أوبك+، بقيادة السعودية، خفضًا إضافيًا للإنتاج قدره 1.6 مليون برميل يوميًا بدءًا من مايو/أيار، وهو ما رفع الحجم الإجمالي لتخفيضات التحالف إلى 3.66 مليون برميل يوميًا؛ بما في ذلك خفض مليوني برميل في أكتوبر/تشرين الأول، ما يعادل نحو 3.7% من الطلب العالمي.

وقال مصدر في شركة تكرير آسيوية إن الناس يتساءلون عما إذا كان الخفض الاختياري الإضافي سيؤثر بالفعل على الإمدادات، أو ما إذا كان مصممًا فقط لدعم أسعار النفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتسبب إعلان أوبك+ في ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6% الأسبوع الماضي، لتعود إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في نوفمبر/تشرين الثاني.

سعر النفط السعودي

أعلنت أرامكو السعودية، الأسبوع الماضي، رفع أسعار الخام العربي الخفيف الرئيس الذي تبيعه إلى آسيا، للشهر الثالث في مايو/أيار.

كما رفعت أسعار الدرجات النفطية الأخرى للعملاء الآسيويين وسط توقعات بتقلص المعروض في السوق.

وقررت رفع أسعار بيع النفط السعودي الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار 30 سنتًا أميركيًا إلى 2.80 دولارًا للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، وفق ما جاء في وثيقة التسعير التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان من المتوقع أن يضعف الطلب في آسيا على النفط في الربع الثاني مع وجود العديد من مصافي التكرير في آسيا، وهي سينوبك، وثالث أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية، وشركة إس أويل الكورية التابعة لأرامكو، وشركة فوجي أويل اليابانية بإغلاق 1.15 مليون برميل يوميًا من طاقة تقطير الخام في مايو/أيار.

ومع ذلك، لا يزال بعض المستثمرين متفائلين بشأن انتعاش الطلب على النفط في الصين، ويتوقعون أن خفض الإمدادات العالمية في النصف الثاني من هذا العام قد يدفع الأسعار نحو 100 دولار للبرميل.

إمدادات أدنوك

في غضون ذلك، قالت مصادر تجارية إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أبلغت 3 مشترين على الأقل في آسيا بأنها ستورد كميات تعاقدية كاملة من الخام في يونيو/حزيران.

وتخطط الإمارات لخفض 144 ألف برميل يوميًا من مايو في إطار تخفيضات أوبك+، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان بعض التجّار والمصافي قلقين بشأن تخفيضات محتملة في التوريد من أرامكو ومنتجي النفط في الشرق الأوسط، أو ما يسمى بالتخصيصات؛ ما دفعهم إلى البدء في التحدث مع مورّدين آخرين من خارج أوبك+ للحصول على إمدادات بديلة.