موجة أمطار وعواصف تعطّل دوائر العراق: غرف عمليات وطوارئ لاحتوائها

آخر تحديث 2023-04-13 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد

أدت الأمطار إلى غرق الشوارع في أغلب مناطق البلاد (أحمد الربيعي/فرانس برس)

تضرب موجة من الأمطار والعواصف الرعدية العراق منذ يومين، تسببت بغرق شوارع البلاد والمناطق السكنية وشلل الحركة في أغلب المناطق، ما دفع الحكومة إلى تعطيل الدوام في الدوائر الرسمية، وسط استنفار خدمي ومحاولات للسيطرة على المياه وتصريفها.

وتُحرج مياه الأمطار الحكومات العراقية المتعاقبة، والتي فشلت على مدار سنوات بالسيطرة عليها، لا سيما أن أغلب خطوط تصريف المياه باتت بحكم المعطلة والتي لم يتم تطويرها بما يتناسب مع الزيادات السكانية في العاصمة.

وبدأ هطول الأمطار منذ الثلاثاء بشكل متقطع في عدد من مناطق البلاد، إلا أنه تزايد بعد ظهر أمس حتى أصبحت المياه غزيرة جدا، ما دفع الحكومة إلى الإعلان رسميا عن تعطيل الدوام في عموم المحافظات.

وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في بيان صدر مساء أمس الأربعاء، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس، بسبب سوء الأحوال الجوية، باستثناء المؤسسات الأمنية والخدمية".

وقد أدت الأمطار إلى غرق الشوارع في أغلب مناطق البلاد ومنها العاصمة بغداد، وتسببت بشلل في حركة السير والمرور، كما غمرت المياه المنازل في المناطق السكنية، خاصة في المناطق القديمة والعشوائية، فضلا عن دخول المياه الى المستشفيات والكثير من الدوائر الحكومية.

واتخذت الجهات الخدمية في بغداد والحكومات المحلية في المحافظات إجراءات عاجلة لتطويق آثار العواصف والأمطار الغزيرة، التي أدت إلى إغراق عدد من المناطق.

وتوقعت الهيئة العامة للأنواء والإرصاد الجوي استمرار تأثير الأمطار الغزيرة في المناطق الشمالية وأن تخف حدتها في مناطق الوسط اليوم الخميس.

وقال المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد محمد الربيعي، لصحيفة الصباح الرسمية، اليوم الخميس، إن "الأمانة شكلت غرفة عمليات وأعدت خطة طوارئ بالتنسيق مع قوات الأمن ومحافظة بغداد لاحتواء موجة الأمطار التي تعرضت لها العاصمة خلال اليومين الماضيين"، مؤكدا أن "الدوائر البلدية استنفرت جميع فرقها وقامت بتهيئة المستلزمات الضرورية لإدامة عمل محطات السحب مع توزيع الشافطات بشكل متساو في عموم المناطق التي تعمل على سحب المياه".

وفي محافظة الديوانية، جنوباً، والتي تعدّ من أكثر المحافظات تضررا من الأمطار، قال مدير البلدية فيها علي شعلان إن "كوادر وآليات البلدية مستمرة بالتنسيق مع دوائر الماء والكهرباء والمجاري بسحب مياه الأمطار"، مبينا أن "التركيز منصب على الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق غير المجهزة بشبكات الصرف الصحي، مع الاستمرار في صيانة أنابيب الصرف الصحي".

وفي محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في المحافظة سركوت كارش، في إيجاز صحافي، إنه "تم استنفار فرق الدفاع المدني في داخل المدينة وخارجها والأقضية والنواحي، خاصة تلك التي شهدت هطول أمطار غزيرة وفيضانات خلال الأعوام الماضية، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة موجة الأمطار والعواصف".

وأكد أن المحافظ "أوعز بالتنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات والوزارات ذات العلاقة كل حسب اختصاصه للعمل على مواجهة السيول".

واجتاحت السيول الناجمة عن مياه الأمطار مخيمات النازحين في عامرية الفلوجة وغيرها، وسط مناشدات للحكومة والجهات المسؤولة للتدخل ومساعدتهم.

وتواجه الحكومات العراقية المتعاقبة بعد العام 2003 اتهامات كبيرة بإهمال ملف الخدمات وعدم تطوير شبكات الصرف الصحي في بغداد والمحافظات، ما يتسبب بغرق الشوارع مع أقل موجة أمطار.