تجدد الاشتباكات في أول أيام عيد الفطر في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أعلنت قوات الدعم السريع التزامها بهدنة مدتها 72 ساعة.
وتشهد مناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم، في هذه الأثناء، قصفا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من دخول الهدنة التي أعلنتها قوات الدعم السريع من جانب واحد حيز التنفيذ.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، ومناطق مختلفة بالعاصمة السودانية، إضافة لمنطقتي الكافوري وصالحة في أم درمان.
وقد أظهرت فيديوهات متداولة انتشارا للجيش السوداني في حي الخرطوم بحري وذلك عقب معارك عنيفة اندلعت مع قوات الدعم السريع.
هدنة 72 ساعة
في الأثناء، أعلنت قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة.
وأوضح بيان لقوات الدعم أن الخطوة جاءت بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية.
مشيرة إلى أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.
وأكدت التزامها خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، محذرة من أي تجاوزات بهذا الشأن.
هجوم كاسح للجيش
وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم وصفته بالكاسح على مناطق سكنية مشيرة إلى أن الجيش استخدم في هجومه الطائرات والمدافع الثقيلة.
في المقابل قالت قيادة القوات المسلحة السودانية إنها قامت بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم، بعد ما وصفته بنجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم.
وأكد الجيش إن قواته الجوية وجهت ضربات مركزة على أرتال عسكرية لقوات الدعم السريع كانت في طريقها إلى الخرطوم.
البرهان يعرب عن أمله بتجاوز السودان الأزمة
من جهة ثانية، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان عن أمله في تجاوز أزمة السودان الراهنة ويؤكد على ضرورة الخروج منها بما يحافظ على وحدة البلاد والانتقال لحكم مدني.
كما عبر البرهان عن أمله في تجاوز ما وصفها بالمحنة، وأكد على ضرورة الخروج من الأزمة بوحدة أكبر، بما يحافظ على وحدة البلاد، وضرورة التمسك بالانتقال الآمن إلى الحكم المدني بسلام.
وتلقى البرهان اتصالات هاتفية من عدد من الرؤساء ووزراء الخارجية، وفقا لبيان صادر عن الجيش السوداني.
وجاء في البيان أن البرهان تلقى مكالمات من وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول عربية، ومن الرئيس التركي ورئيس المخابرات المصرية.
كما تلقى البرهان مكالمات من رئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة.