بعد أقل من عشر ساعات على إعلان هدنة جديدة لوقف إطلاق النار في السودان برعاية أمريكية سعودية بدأت الاتهامات بخرقها تظهر، في مؤشر على أنها لن تكون مختلفة عن سابقاتها.
ونشرت قوات الدعم السريع، على حسابها في تويتر بيانًا اتهمت فيه الجيش السوداني بعدم الالتزام بالهدنة.
وجاء في البيان: “في البدء نجدد التزامنا المطلق بالهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 72 ساعة التي وافقنا عليها والتزمنا بكل شروطها من أجل فتح ممرات إنسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة”.
وتابعت: “نشير إلى أن الطرف الثاني لم يلتزم بشروط الهدنة حيث لا زالت طائراته تحلق في سماء الخرطوم بمدنها الثلاث بما يمثل إخلالًا بائنًا للهدنة وشروطها واجبة التنفيذ”.
وأضاف البيان: “إن كسر شروط الهدنة المعلنة يؤكد ما ظللنا نشير إليه مرارًا وهو وجود أكثر من مركز قرار داخل قيادة القوات المسلحة الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفين، كما إن خرق الهدنة يُعد دليلًا دامغًا على تعطش الانقلابيين للحرب وإلى سفك دماء الشعب السوداني إذ لم تكفهم منها ثلاثون عامًا”.
وكان طرفا الصراع أعلنا في وقت سابق عن موافقتهما على الهدنة التي جاءت بمقترح أمريكي سعودي.
وقال الجيش في بيان: “بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفًا على مواطنينا ولدواع إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارًا من منتصف هذه الليلة، بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمرار يتها”.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، في بيان: “بناءً على وساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت قوات الدعم السريع، على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ منتصف هذه الليلة، من أجل فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.