كشف وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، عن محادثات أجراها مع نظيره السعودي بشأن آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، عقب استئناف العلاقات بين البلدين في العاشر من مارس الماضي.
وقال خاندوزي، وهو أول مسؤول حكومي إيراني يزور السعودية بعد إعلان تطبيع العلاقات، إنه انتهز فرصة مشاركته في الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية في جدة، لفتح مفاوضات اقتصادية مع نظيره السعودي، مؤكدا إستعداد إيران لاستضافة الشركات السعودية واستقبالها من أجل التعرف على إمكانات البلاد والاستثمار في مجالات التقنيات المرموقة التي تمتلكها إيران والتي تمكنت من الحصول عليها بقدراتها الذاتية.
وكشف الوزير الإيراني أنه جرى البحث خلال الاجتماع مع نظيره السعودي، في موضوعات التجارة والاستثمار والتفاعلات الدولية، مشيرا إلى الاتفاق على خارطة طريق للتفاعلات الاقتصادية بين البلدين.
وقال إنه اقترح في الاجتماع على وزير الاقتصاد السعودي تبادل زيارات الوفود من القطاع الخاص، معربا عن امله أنه بحلول نهاية الصيف، أن يكون البلدان قادرين على بدء ليس فقط التفاعل بين القطاعات الحكومية، ولكن أيضا التفاعل بين الشركات الخاصة في البلدين.
وأكد أنه بحث مع نظيره السعودي على المشاريع الاستثمارية في مجالات النفط والغاز، كذلك موضوع الرحلات الجوية بين البلدين ومسألة تمويل الحج والحجاج الإيرانيين.
وأكد أنه يجب التعويض بسرعة عن التخلف الذي حدث في السنوات الماضية وأن نذهب لمشاريع مشتركة من شأنها أن تؤدي إلى التعزيز الاقتصادي لدول المنطقة، على سبيل المثال، إذا نجحت المملكة العربية السعودية في سياسة التصحر، فسنرى فوائدها في الحد من تلوث مدن إيران والعراق، كذلك فإن إيران متقدمة في مجال استخدام التقنيات الحيوية والطب وتكنولوجيا النانو، وفي مجال الهواء والفضاء وبناء المعدات لمحطات الطاقة ومجالات أخرى من هذا القبيل، ويمكنها وضعها في متناول إخواننا في المنطقة.