اتخذت الوزارة إجراءات مشددة لضمان عدم تكرار تسرب الامتحانات (أحمد الربيعي/فرانس برس)
يؤدي نحو مليون تلميذ من مرحلة السادس الابتدائي في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات، اليوم الأحد، الامتحانات الوزارية في دورها الأول، وسط إجراءات مشددة وآليات لمنع تكرار تسرب الأسئلة.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد، فإن "نحو مليون تلميذ يؤدون الامتحان النهائي للصف السادس الابتدائي وزاريا، وأن الامتحانات سبقتها إجراءات، أهمها تهيئة الدفاتر الامتحانية الإلكترونية وتوزيع المراقبين وتهيئة مراكز الفحص"، مبينا في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، اليوم الأحد، أن "متابعة العملية الامتحانية بالمراكز ستكون ميدانية، لمعالجة أي خلل أو مشكلة وحلها فورا".
وأضاف أن "الوزارة سخرت كل إمكاناتها المادية والمعنوية والمؤسساتية، وهي تستعد بأعلى مستوى ممكن وتتعاون مع الجهات الوزارية الساندة لتحقيق كل مستلزمات ومتطلبات إنجاح هذه الامتحانات".
وأكد وزير التربية، أمس السبت، أن الوزارة استعدت لإجراء الامتحانات بشكل كامل وفق آلية محكمة، وقال لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اجتمع بالمحافظين والجهات ذات العلاقة، وكان التوجيه للاهتمام بالمراكز الامتحانية وتغطيتها بالطاقة الكهربائية والكوادر الصحية والدعم اللوجستي، وكذلك متابعة موضوع قطع خدمة الإنترنت، فضلاً عن الحماية الأمنية للمراكز الامتحانية من قبل وزارة الداخلية والأمن الوطني، وجميع تلك الجهود ستشترك في خلق أجواء تربوية حقيقية لتأدية الامتحانات بشكل شفاف وسلس".
وأشار الى أنه "وُضعت آلية محكمة بخصوص توزيع الأسئلة، وأن الوزارة مستعدة للامتحانات بجميع الجوانب، ووُضع خطط بديلة، وستكون خلال الامتحانات حالة استنفار كبرى"، مؤكدا وجوده وتنقله بين المديريات "خلال فترة الامتحانات".
ورفضت وزيرة الاتصالات هيام الياسري طلبا من وزارة التربية لقطع خدمة الإنترنت خلال مدة الامتحانات الوزارية، وهو ما يشكل تحديا أمام وزارة التربية لمنع تكرار تسرب الأسئلة كما حدث في العام الماضي.
وكانت وزارة التربية العراقية قد أعلنت، الشهر الفائت، اتخاذ إجراءات مشددة لضمان عدم تكرار تسرب الأسئلة الامتحانية، كما حصل في الأعوام السابقة، وهو ما تسبب حينها في إرباك في إدارة ملف الامتحانات، مؤكدة حرصها على سير العملية بشكل لا يؤثر على الطالب.
من جهته، حذر عضو نقابة المعلمين العراقيين، جعفر الزيدي، من تكرار تسرب الأسئلة على العملية التربوية، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أنه "على وزارة التربية بذل كل جهودها لأجل منع تكرار تسرب الأسئلة، إذ إن الموضوع خطير، وفي حال فشلت الوزارة في ذلك، فستكون هناك تأثيرات سلبية خطيرة على سير العملية التعليمية".
وأكد أن "إجراء الامتحانات أصبح من أكبر التحديات التي تواجهها وزارة التربية، وأن رفض وزارة الاتصالات قطع الإنترنت أحرج وزارة التربية"، مشددا على أن "أي تسرب للأسئلة ستكون تداعياته خطيرة جدا على الوزارة وعلى الطلاب بشكل عام".
وتعرضت وزارة التربية العراقية لإحراجات كبيرة إثر تكرار تسرّب الأسئلة الامتحانية العام الماضي، ما دفعها ولعدة مرات إلى تأجيل الامتحانات التي تكتشف تسرب أسئلتها قبل البدء في الامتحان بوقت قصير، ما تسبب بإرباك لدى الطلاب، وانتقادات كبيرة لعدم قدرة الوزارة على ضبط ملف الأسئلة.