تستهدف تركيا حزب العمّال ضمن إقليم كردستان العراق بمحاذاة الحدود مع تركيا (فرانس برس)
أفادت مصادر أمنية بإقليم كردستان العراق، بأن مقاتلات تركية قصفت مواقع لمسلحي "العمّال الكردستاني"، شمالي محافظة دهوك في أقصى شمال العراق.
وتواصل القوات التركية سلسلة من العمليات العسكرية الانتقائية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، تتركز خصوصاً في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفاً جوياً واغتيالات طاولت قيادات بارزة في حزب "العمّال الكردستاني" المعارض.
واليوم السبت، نقلت وكالات أنباء محلية بإقليم كردستان، عن مصادر أمنية أن "المقاتلات التركية قصفت اليوم 3 مرات، مناطق في قرى سكيري وسركلي بسفح جبل متين ببلدة العمادية، شمالي دهوك"، مبينة أن "القصف طاول أيضاً جبل حفت طبق ضمن سلسلة جبال كارة، المطل على بلدة ديرلوك"، ولم تكشف المصادر عن حجم الخسائر والأضرار الناجمة عنها.
من جهته، أكد النقيب في قوات البشمركة، إسماعيل ريكاني، أن "القصف امتد لأكثر من ساعتين، وأن أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد على مسافات بعيدة"، وقال لـ"العربي الجديد": "لم نعرف ما إذا كان القصف قد أوقع خسائر في صفوف عناصر (العمّال الكردستاني) أم لا، إذ إن الحزب يتكتم على إعلان نتائج القصف دائماً".
وأشار إلى أن "القصف لم يسفر عن أي خسائر بصفوف الكرد المدنيين في تلك المناطق، إلا أنه تسبب بحالة من الذعر والخوف لديهم".
ومنذ 22 فبراير/شباط الماضي واجه "الكردستاني" واحدة من أسوأ فتراته بسبب اختراقات مؤثرة في صفوفه، أسفرت عن مقتل عدد من قياداته البارزة، وفقاً لما كشفه مسؤول رفيع في إقليم كردستان العراق لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق.
وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقار وتحركات عناصر "الكردستاني"، في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي "الكردستاني"، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.
وكانت لجنة الأمن في البرلمان العراقي، قد كشفت الشهر الفائت عن مسعى لرفع توصيات إلى رئاسة البرلمان تنص على توفير تخصيصات مالية لتأمين الدفاع الجوي لسماء العراق ضمن الموازنة المالية للعام 2023، على إثر قصف مطار السليمانية من قبل طائرات مسيرة تركية، استهدفت قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من واشنطن وكانت توجد عناصر من القوات الأميركية، في المطار لحظة القصف.