وجهت أصابع الاتهام إلى قوات تابعة لمليشيات الحشد الشعبي (Getty)
قالت مصادر أمنية عراقية في مدينة الديوانية، مركز محافظة القادسية، جنوبي العراق، اليوم الثلاثاء، إنّ قوة أمنية مشتركة نجحت في إخراج جماعة مسلحة تمكنت فجر اليوم من السيطرة على مقر نقابة الصحافيين العراقيين، بغية اتخاذه مقراً لها.
وجاء التدخل الحكومي بعد ساعات من احتشاد الصحافيين أمام المقر المُصادر من قبل الفصيل المسلح، مطالبين قوات الأمن والقضاء بالتدخل.
وعلى غرار مدن شمال وغربي العراق، يعاني الجنوب والوسط العراقيان من التواجد الكثيف لأفراد الفصائل المسلحة، وتدخّل قسم منهم بالشؤون العامة والحكومية في تلك المحافظات والمدن، وهو ما يتسبب عادة بمشاكل تكاد تكون شبه يومية.
واليوم الثلاثاء، اقتحمت جماعة مسلحة المقر العام لنقابة الصحافيين العراقيين في الديوانية مركز محافظة القادسية، وفرضت سيطرتها بالكامل عليه، كمقر جديد لها.
وكانت القوة، التي تتبع وفقاً لمصادر أمنية لفصيل مسلح، مدججة بالسلاح وترافقها آليات عسكرية اقتحمت عنوة مقر النقابة دون علم أي جهة أمنية أو حكومية.
وتجمع الصحافيون في المحافظة أمام المبنى، مطالبين بإعادته إليهم، قبل أن تصل قوة أمنية كبيرة من قيادة الشرطة للمكان وشكلت حاجزاً أمنياً بين الطرفين، لمنع أي اصطدام.
وعلى أثر ذلك، حضر عدد من القيادات الأمنية إلى المكان وتفاوضوا مع القوة التي أخلت المبنى بعد ساعات ضمن اتفاق لم تُعرَف تفاصيله حتى الآن.
ماكو شي بس استخبارات الحشد الشعبي بالاربعة الفجر قررو يستولون على مقر نقابة الصحفيين العراقيين بالديوانية ويتريگون يمنة بيض وطماطمة بعدما صرفنا (٧٠) مليون على ترميم بناية مو بس متهالكة وانما منتهية فهم كالو خلي يكملونها وتصير نظيفة ومرتبة وناخذها على الحاضر.
— منار الزبيدي (@AlzubedyManar) July 11, 2023
الحشد الشعبي !!! pic.twitter.com/L363Vs31mS
واتّهم رئيس نقابة الصحافيين في المحافظة، أحمد الشيباني، قوات الحشد الشعبي بعملية الاقتحام، مضيفاً لـ"العربي الجديد"، أنّهم "فوجئوا بدخول قوة يظهر أنها تابعة للحشد الشعبي إلى مقر النقابة الجديد والذي تُجرى حالياً فيه عمليات ترميم"، موضحاً أن "القوة المقتحمة كانت مدججة بالسلاح وكأنها في مواجهة مع داعش".
وتساءل الشيباني عن دور الجهات الأمنية العليا في منع مثل هكذا ممارسات وتصرفات، وأكد أنه أجرى اتصالا مباشرا مع وزير الداخلية الذي رفض التصرف ووجّه القوات الأمنية بالتدخل الفوري، لافتاً إلى أنّ "القوة المهاجمة انسحبت وسلمت المقر للقوة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية".
من جهته، قال عضو البرلمان العراقي النائب غزوان الغزي لـ"العربي الجديد" إنّ "المعلومات التي وصلت تؤشر إلى تجاوز خطير على الصحافة بالعراق، وأجرينا اتصالات مع الجهات الأمنية والحكومية وطالبنا بإخراج هذه القوة وحماية الصحافيين هناك".