شفق نيوز/ وصفت عائلة الناشط المجتمعي، لاري عباس، في ذي قار، يوم الثلاثاء، اعتقال ابنهم من قبل أحد الأجهزة الامنية في المحافظة دون اوامر قضائية، بأنه "اختطاف من الشارع"، مؤكدة تعرضه للتعذيب بسبب تهم كيدية.
وقال أحمد عباس، شقيق لاري، لوكالة شفق نيوز، ان "شقيقي من مواليد عام 2005 وضمن نشاطاته المجتمعية قام برسم صورة للشاعر الشعبي الراحل عريان السيد خلف على أحد الجدران المجاورة لبهو بلدية الناصرية أسوة بالتمثال الموجود للشاعر داخل البهو".
وأضاف "هذه المبادرة اعتبرها البعض تمجيداً لحزب البعث المحظور وإن شقيقي ورسم صورة لصدام حسين على الجدران وليس لعريان السيد خلف".
وتابع حديثه "بعد يومين من ذلك قامت قوة من استخبارات الناصرية باختطاف شقيقي من الشارع دون اي امر قضائي، بحسب ما متوفر لدينا من معلومات".
وأكد عباس "شقيقي لاري تعرض للتعذيب داخل شعبة الاستخبارات بقوة، وانتزعت منه اعترافات غير صحيحة".
وقال "يوم امس ليلاً تم إطلاق سراح شقيقي بعد إجباره على توقيع تعهد داخل الاستخبارات بعدم الرسم على الجدران وتمجيد شعارات حزب البعث مرة أخرى، وهو أساساً لا علاقة له بهذا، اذ ان ولادته جاءت بعد سقوط البعث بعامين".
وأضاف "العائلة نظمت وقفة احتجاجية اليوم في منطقة الاورزدي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة، للمطالبة بإلغاء التعهد وتقديم اعتذار لشقيقي، كونه ناشط بريء من التهم المنسوبة إليه".
وعن قضية تلقيه مبالغ مالية من جهات تنتمي لحزب البعث، نفى عباس ذلك، موضحا "شقيقي بالفعل لديه تعاملات مع منظمات عالمية معروفة، بسبب كونه ناشط مجتمعي، وننفي ارتباطه بجهات مشبوهة".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام محلي خلال اليومين الماضيين خبراً عن اعتقال قوة أمنية لناشط مدني شاب في محافظة ذي قار نظّم مبادرة "هذه ليست قمامتي لكن هذا وطني" لرفع القمامة من شوارع مدينته الناصرية وتجميل جدران المباني برسومات لشخصيات معروفة ومناظر طبيعية.