أعلنت وزارة الثقافة، انها لم تتلق إشعار من اليونسكو بخصوص رفع الأهوار العراقي من لائحة التراث العالمي بسبب حالة الجفاف التي تمر بها
وبعد نحو8 أعوام من إدخال أهوار العراق ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية، واعتبارها من المواقع الفريدة التي يجب الحفاظ عليها وإبعاد خطر اندثارها، إلا أن خطر موسم جفاف المياه قد يهددها، كون المياه العنصر الأوحد لإدامة الحياة في هذه المحمية، التي اتسعت إلى نحو 40 ألف كيلومتر من مساحة العراق.
وقال احمد العلياوي متحدث وزارة الثقافة في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “لايزال موضوع الازمة المائية التي تهدد منطقة الاهوار وغيرها من المناطق لاسيما على مستوى نهري دجلة والفرات فان هذه المشكلة قائمة ولم تحل من دول المنبع والعراق جزء من التغييرات المناخية التي تهدد العالم وتتسبب باختفاء مظاهر الحياة في بعض المناطق”.
واضاف ان “الاهوار اليوم تتعرض لتغيرات قاسية فرضتها الاجواء وطبيعة المنطقة في الجفاف على المستوى الطبيعي والبيئي”.
واستدرك بالقول: “على الرغم من ذلك فان المنطقة لاتزال جزء من لائحة التراث العالمي لليونسكو ولم يشعرنا حتى الان باخراجها من لائحة التراث فهي ذات طبيعة خاصة وقد دخلت الى اللائحة عبر مجموعة من الفعاليات التي عملت عليها وزارة السياحة وضمن شروط ومواصفات دولية”.
وكانت منظمة يونسكو قد صوتت في 17 يوليو/تموز عام 2016 على إدراج الأهوار ضمن ملف التراث العالمي، بعد جهود بذلت من الحكومة العراقية ومختصين بهذا المجال. ورغم الحلول المقترحة من أعلى سلطة تنفيذية لإدارة ملف المياه في العراق، إلا أن هذا الخطر لا يزال يحاكي أذهان السكان المحلية للأهوار.
وانتشرت مقاطع مصورة لتراجع نهر دجلة تداولها ناشطون عبر مواقع تواصل الاجتماعي، تبين فيها مشاهد مخيفة لحجم الجفاف، وأكد هذه المخاوف إلغاء الموسم الزراعي لهذا الصيف من قبل وزارة الزراعة.