توقع الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، ان تشهد أشعار الدولار انخفاضاً بعد اتفاق المقايضة الوقودية بين العراق وايران.
وقال المشهداني؛ في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان :”اعلان اتفاق المقايضة الوقودية بين العراق وايران ستكون بابا من أبواب خفض الدولار امام الدينار العراقي”، مشيراً الى “العمل برد الفعل وليس بالحل حتى اللحظة وهناك فجوة بين السعر الرسمي واسعار السوق”.
واضاف “تغيير سعر الصرف بالارتفاع والانخفاض لم يكن صائبا والفيدرالي الامريكي اخطر العراق بالعمل في المنصة الالكترونية منذ 2015″، مستدركاً “60% من القطاع التجاري العراقي غير منظم”.
وتابع المشهداني “رسم السياسية النقدية من مسؤولية البنك المركزي وليس الحكومة، واجراءات هياة النزاهة بمتابعة مكاتب الصيرفة كانت جيدة”، منوها الى “بعض مكاتب الصيرفة لا تسلم حصة من البنك المركزي”.
وعزا مشكلة العراق، في “الحوالات النقدية والتي تكمن في تمويل التجارة، والمنصة الالكترونية اجراءتها دقيقة وخاضعة للتدقيق والرقابة من عدة جهات”.
واردف المشهداني “استمرار ارتفاع اسعار الدولار سببه شراء التاجر العملة من السوق الموازي لتسديد تجارته، والبنك المركزي لديه مستشارين وخبراء؛ لكن اعتقد ان المشكلة اكبر من موضوع الاستشارة للسيطرة على اسعار الصرف”.
واكد “حاجة العراق الى قرابة 16 ترليون دينار شهريا لتغطية الاحتياجات، و77% من العملة المصدرة لا يتم بالجهاز المصرفي”، متوقعاً “حل جزء من مشكلة العملة من خلال التحول نحو الدفع الرقمي”.
وختم المشهداني “التاجر لا يهرب الاموال بل يقوم بتمويل تجارته فقط والمصرف الوكيل هو الذي يقدم الفواتير المزورة وليس التجار، وناهبو المال العام هم الذين يقومون بغسيل الاموال”.