مسرور بارزاني.. عندما تُغلق جميع الأبواب بابه يبقى مفتوحاً

آخر تحديث 2023-07-17 00:00:00 - المصدر: مخلص البغدادي

يغفل الإعلام المحلي في كردستان وعموم العراق الدور الذي يلعبه مسرور بارزاني بصفته رئيساً للحكومة الإقليمية الفاعلة، خاصة الشق المرتبط بإرساء استراتيجيات بعيدة المدى على مختلف الصعد، ولا سيما في الجانب الاقتصادي المتفرع إلى فروع لا تعد ولا تحصى، وعندما اختتم بنجاح قل نظيره سنواته الأربع العصيبة، اختزل الإعلام عمله بحزمة المشاريع التي انجزها في سنواته الأربع وتغافل عن رؤيته للسنوات المقبلة!، وأرى أن هذا الرجل يتجاوز دوره رئيساً للحكومة ليصبح رمزاً للقوة والتفاني والإنسانية والصمود، فهو الإنسان الذي يتحلى بقدرة استثنائية على تحقيق التقدم والتنمية في إقليم كردستان، والاهم من ذلك كله أنه منح الأمل ليس لشعبه فقط، بل لعموم العراقيين.

تتجلى شخصية مسرور بارزاني في العديد من المواقف الإنسانية التي تظهر رؤيته الواسعة وعطفه على الإنسان المقهور والمضطهد، فمن يؤسس مؤسسة خيرية تمد يدها البيضاء إلى البصرة الفيحاء لا يمكنه وصفه إلا بالرجل الإنساني الأول في العراق، فمسرور كإنسان يعمل بجد واجتهاد للارتقاء بمجتمعه وتحقيق رغباته وطموحاته، يولي اهتماماً كبيراً بتحسين الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية للإقليم، بما في ذلك الصحة والتعليم والبنية التحتية الاقتصادية، ولا أريد ذكر أمثلة كثيرة على ذلك، لكن زيارة واحدة لدائرة المرور في أربيل تجعل أي إنسان منصف يعيد النظر بما كان يروج له الإعلام عن الحكومة الكردية ورئيسها.

ولا يخفى على أحد فإن واحدة من أبرز المبادرات التي قادها مسرور بارزاني هي جهوده في تعزيز الازدهار الاقتصادي لكردستان، ولقد عمل بلا كلل لتوفير فرص الاستثمار والتجارة في الإقليم، مما أدى إلى جذب الاستثمارات الوطنية والدولية، كما نجح في تطوير قطاعات متنوعة مثل السياحة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا، وهو الشخص الوحيد القادر على جعل كردستان رقمية بحلول في فترة قياسية. هذه الخطوات الجريئة ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين معيشة المواطنين.

إضافة إلى إنجازاته الاقتصادية، يظهر مسرور بارزاني أيضاً حساً كبيراً بالمسؤولية الاجتماعية، فهو يسعى جاهداً لدعم الفئات الضعيفة وتقديم المساعدات للمحتاجين، ويحرص على توفير الخدمات الصحية والتعليمية للجميع، ويعمل على توفير سكن لائق للنازحين واللاجئين. إنه يشكل نموذجاً يحتذى به في تعزيز العدالة الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

لكن ما يميز مسرور بارزاني أكثر من ذلك هو قدرته على التعامل مع التحديات السياسية والأمنية التي تواجه إقليم كردستان، وفهو صلب في مواقفه ولا يلين حيالها. يتمتع بحكمة وشجاعة في مواجهة التهديدات والتحديات، ويعمل بجد لحل النزاعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة. يعبر عن تفانيه في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي وضمان أمنهم وسلامتهم.

مسرور بارزاني هو رمز للقيادة القوية والعاطفة الإنسانية. إنه رئيس حكومة يتخطى مجرد منصبه ويمثل رمزا للأمل والتقدم والتضحية. يعكس شخصيته الفذة تصميمه على تحقيق التنمية الشاملة وتوفير الحياة الكريمة لشعبه، بفضل رؤيته الاستراتيجية والشجاعة، يبني مستقبلاً أفضل لكردستان ويسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

يتمتع مسرور بارزاني برؤية واسعة ومتسامحة تجاه العراقيين عموما، ويؤمن بأهمية التعايش السلمي والتكاتف بين جميع المكونات العراقية. إنه يدرك تماما أن التفرقة والانقسامات السياسية والعرقية والطائفية لا تخدم مصلحة العراق، بل تعرقل التقدم وتزيد من حدة الصراعات.

لذا، يسعى مسرور بارزاني جاهدًا لتعزيز روح التعايش السلمي بين العراقيين. يؤمن بأهمية بناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل بين المكونات العراقية المختلفة، ويعمل على تعزيز الحوار والتعاون البناء بينهم. إنه يدعو إلى الانفتاح والمصالحة وتجاوز الخلافات السياسية من أجل بناء مستقبل مشترك قوي للعراق.

مسرور بارزاني يعمل أيضا على مكافحة التفرقة والتمييز في العراق، وهو يعتبر التنوع الثقافي والعرقي والديني في العراق ثروة حقيقية، ويعمل على تعزيز قيم المساواة والعدل وحقوق الإنسان للجميع. يعمل على تعزيز الوعي والتثقيف بين العراقيين حول أهمية احترام التنوع وقبول الآخر والعيش المشترك.

بالإضافة إلى ذلك، يحرص مسرور بارزاني على ضمان حقوق الأقليات في العراق وحماية حقوق الإنسان. يعتبر التعايش السلمي والمشاركة السياسية الشاملة لجميع العراقيين من أسس الديمقراطية والاستقرار. لذا، يعمل على تشجيع العراقيين على المشاركة الفعالة في العملية السياسية وتعزيز ثقافة الحوار والمصالحة.

في النهاية، يمثل مسرور بارزاني قائداً يؤمن بأهمية التعايش السلمي والتكاتف بين العراقيين. يعمل بشكل عميق ومتسامح ومتفانٍ لتحقيق الوحدة الوطنية والتقدم المشترك في العراق. تتجلى شخصيته القوية والحكيمة في رؤيته العميقة وجهوده المستمرة لتحقيق التوازن والسلام، ولعل ما أبرز ما يميزه أنه عندما تُغلق جميع الأبواب فإن بابه يبقى مفتوحاً، وهنا تتجلى الشجاعة في اصعب الظروف.

وللكلام بقية..

مخلص البغدادي/ كاتب عراقي