توفي أربعة أفراد من عائلة واحدة إثر حريق اندلع في منزلهم بريف محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، الليلة الماضية، في المنطقة الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، فيما توفي طفل متأثراً بحروق بالغة تعرض لها قبل أيام في ريف حلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري"، شمال البلاد.
وبخصوص الحريق الذي وقع في ريف الحسكة، أوضح الناشط الإعلامي مدين عليان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الطفلين فهيم (البالغ من العمر 11 عاما)، ومحمد (12 عاما)، وجدهما والدهما حسين عابد وقد توفيا جرّاء الحريق، فيما أسعفت والدتهما التي أصيبت خلال الحريق أيضا إلى مشفى القامشلي، وأفاد بأن الحريق وقع حوالي الساعة العاشرة من مساء أمس في منزل سكني يقيمون فيه ضمن ناحية عامودا في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة.
وأضاف عليّان أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق عقب ساعتين من اندلاعه، موضحاً أنه تم نقل والد الطفلين وجدهما إلى إقليم كردستان عبر معبر سيمالكا بسبب حروق شديدة تعرضا لها، فيما تم إسعاف والدتهما التي تعرضت لحروق من الدرجة المتوسطة، إضافة لطفلين آخرين إلى مستشفى في مدينة القامشلي.
إلى ذلك، توفي الرضيع محمد أحمد شيخ رشيد، البالغ من العمر 7 أشهر، وهو ابن أحد العناصر المتطوعين لدى منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، مساء الثلاثاء، وذلك نتيجة حروق شديدة تعرض لها قبل أيام في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمال البلاد، وذلك وفق ما أكد مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد". وبحسب "الخوذ البيضاء"، فإن حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع في منزل المتطوع لدى فرقها أحمد شيخ رشيد بسبب تسرب الغاز في المنزل، يوم الجمعة الماضي، بمدينة أعزاز، شمال محافظة حلب، بلغ 4 أطفال، كما تعرضت زوجته لحروق.
298 حريقاً منذ مطلع يوليو
وخلال الفترة ما بين 1 و19 يوليو/تموز الجاري، أحصى الدفاع المدني السوري 35 حريقا في المنازل، و16 حريقا في مخيمات النازحين، إضافة لـ31 حريقا في الغابات، و125 في الأراضي الزراعية، مع تسجيل 91 حريقا متفرقا. أصيب جراء هذه الحرائق 10 مدنيين، كما توفي إثرها أربعة أطفال أشقاء، وذلك وفق إحصائية صدرت اليوم الخميس عن الفريق.
وكان قد سجل اندلاع 12 حريقاً، أمس الأربعاء، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية، منها حريق في مركز لبيع الغاز في مشهد روحين، شمال محافظة إدلب، وأدى لإصابة شابين بحروق، وحريقان منزليان في ريف إدلب، و6 حرائق بأراضٍ زراعية بأعشاب يابسة، وحريق في عين البندق، غربي إدلب. كما اندلع 11 حريقاً في شمال غرب سورية، يوم الثلاثاء الماضي، كانت منها 6 حرائق في الأراضي الزراعية والأعشاب وعلى أطراف الطرقات في كل من بلدة حفسرجة وعين الباردة وباب الهوى والنحل ورأس الحصن في ريف إدلب، وفي قرية راعل في ريف حلب، بالإضافة إلى نشوب حريقين في منزلين سكنيين بكل من مدينة بنش بسبب جرة غاز بمدينة أعزاز بسبب ماس كهربائي، وحريق في أعمدة الكهرباء في دير حسان، وحريق بمكب للنفايات، وآخر بالقرب من جدار مدرسة في رأس الحصن في ريف إدلب، وحريق مستودع للأغذية في ترمانين في ريف حلب، حيث عملت "الخوذ البيضاء" على إخماد بعض الحرائق وتبريدها والتأكد من عدم وجود إصابات.
حريق في الرقة
وفي السياق، أوضح الناشط الإعلامي أسامة أبو عدي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن فوج الإطفاء التابع لفريق الاستجابة الأولية تمكن من السيطرة، فجر اليوم الخميس، على حريق اندلع في مستودع للمواد الغذائية في مدينة الرقة. وتعود ملكية المستودع لشركة الزير للمواد الغذائية، مشيرا إلى أن فرق الإطفاء واصلت عملها لما يزيد عن أربع ساعات خلال عملية السيطرة على الحريق الناتج عن ماس كهربائي داخل أحد أقسام المستودع، دون تسجيل إصابات.
ولفت أبو عدي إلى أن هذا الحريق هو الأول في المدينة منذ حوالي أسبوع، موضحاً أن لدى فريق الاستجابة الأولية عدة أفواج إطفاء، وهي: الرقة، رطلة، الكرامة، السلحبية، حزيمة، إضافة إلى مفرزة دائمة على ضفاف نهر الفرات بهدف إنقاذ الغرقى.
80 حريقاً في حمص خلال أسبوع
من جهته، نقل موقع موال للنظام عن قائد فوج إطفاء حمص إياد محمد قوله إن 80 حريقا أخمدت خلال هذا الأسبوع، تنوعت بين حرائق في الغابات والمنازل والسيارات ومحولات الكهرباء، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة من مسببات الحرائق ولكن يبقى العامل البشري أقوى وخاصة في المناطق الزراعية، حيث لوحظ عدم قيام المزارعين بإزالة الأعشاب من أراضيهم، منبها إلى ضرورة قيام المزارعين بإزالة الأعشاب وتنظيم طرقات لمنع تمدد النيران في حال اندلاعها، وذلك وفق تقرير صدر عن الموقع أمس الأربعاء.
بينما سجلت محافظة اللاذقية أمس 6 حرائق، معظمها في الأعشاب والأحراج، وذلك وفق صفحة فوج إطفاء اللاذقية، وهي صفحة غير رسمية أنشأها رجال إطفاء من محافظة اللاذقية، غرب سورية.