بغداد اليوم - بغداد
حدد الاكاديمي نبيل الجبوري، اليوم الجمعة (21 تموز 2023)، 5 أسباب متنوعة أدت لفقدان الجامعات العراقية بريقها من بينها التدخلات السياسية والعشائرية والانتماءات الحزبية التي اقتحمت الجامعات بشكل واضح على صعيد الاساتذة والطلبة، فيما أشار إلى أن الرسائل والبحوث لايجري تطبيقها مع الواقع وتتراكم في غرفة مظلمة أشبه مايكون بـ"المشرحة العلمية".
وقال الجبوري لـ"بغداد اليوم"، إن "التعليم العالي في العراق تعرض الى انتكاسة خطيرة ومؤلمة بعد 1991 اذا بدأ بالانهيار التدريجي الواضح وصولًا إلى مرحلة ما بعد 2003 مع بروز التدخلات السياسية والعشائرية وانهيار البنى التحتية وعدم تغير المناهج ناهيك عن هيمنة التعليم الاهلي على الحكومي، رغم علامات الاستفهام الكثيرة على ادائه الذي يرافقه ضعف مستوى الطلبة".
واضاف، أنه "بات من الصعوبة معاقبة اي طالب منتمٍ الى تكتل سياسي بل أن بعضهم يعود الى قاعات الدراسة رغم فصله، ما يولد شعورًا سلبيًا للاكاديمي والطالب الذي يلتزم بالدوام".
وتابع، أن "الآف الدراسات العليا والدكتوراه في اختصاصات مهمة ترمى على الرفوف في قاعات مظلمة اشبه بالمشرحة العلمية، من دون اي تطبيق لنتائجها التي يمكن أن تخلق ابعادا مغايرة لو استثمرت في الواقع العملي".
واشار الى أن "جزءا كبيراً من المشاكل الاقتصادية والسياسية وحتى الامنية يمكن الاستدلال على حلول عملية وموضوعية لها من خلال نتائج الدراسات الجامعية لكن للاسف لايجري تطبيقها على خلاف بقية الدول التي بنيت بالاساس نهضتها وتفوقها في مجالات عدة على دراسات اكاديمية اثبت تعاطيها مع الواقع بسلاسة".
وحققت أكثر من مئة جامعة وكلية عراقية نتائج تنافسية في تصنيف الويب ماتريكس العالمي ضمن نسخة النصف الأول من العام 2023.