"داعش" يتبنى هجومين قرب دمشق وقتلى من "قسد" بقصف تركي في ريف الحسكة

أعلن تنظيم داعش، يوم الجمعة، مسؤوليته عن هجوم على مرقد السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين.

جاء ذلك في بيان بثته قناة التنظيم على تطبيق تليغرام. وقال التنظيم، في بيانه، إن التفجير الأخير أسفر عن مقتل 10 من المليشيات الإيرانية، وإصابة نحو 40 آخرين. 

وأعلن التنظيم أيضاً مسؤوليته عن هجوم آخر وقع في ذات المرقد في وقت سابق هذا الأسبوع، وأسفر عن إصابة شخصين بجراح.

يأتي ذلك في موسم الذروة بالنسبة للمرقد إذ يتدفق عليه الشيعة بمناسبة ذكرى عاشوراء.

وقتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح، الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام، بحسب بيان نقلته "سانا"، أن "انفجار العبوة الناسفة (...) أسفر عن 6 ضحايا و23 إصابة"، فيما قالت إن التفجير وقع جراء "انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي في شارع كوع السودان"، مشيرة إلى أن "التحقيقات ما زالت مستمرة".

وكانت دراجة نارية قد انفجرت الثلاثاء الماضي بالقرب من دوار فندق الروضة في بلدة السيدة زينب، ما أدى لإصابة شخصين إضافة لخسائر مادية.

وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، لهجمات وتفجيرات دامية. ويتردد على المنطقة الواقعة في ضواحي دمشق الجنوبية بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.

قتلى من "قسد" بقصف مسيّرة تركية 

وفي الشمال السوري، قتل 4 من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وأصيب نحو 10 آخرون، اليوم الجمعة، عقب استهداف مسيّرة تركية نقطة تدريب عسكرية تابعة لـ"قسد" في ريف الحسكة، شمال شرقي سورية.

وأعلن المركز الإعلامي التابع لـ"قسد، في بيان نشر على موقعه الرسمي، مقتل 4 من عناصره جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي قرية "خربة خوي" في منطقة عامودا.

وقال الناشط الإعلامي في الحسكة مدين عليان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة مسيّرة تركية استهدفت بصواريخ نقطة تدريب عسكرية تابعة لـ(قسد) قرب قرية خربة خوي التابعة لمجلس توبو، غربي ناحية عامودا بريف الحسكة".

ويعتبر الاستهداف هو الثاني لمسيّرات تركية خلال 24 ساعة، إذ استهدفت، يوم أمس الخميس، طائرة مسيّرة تركية سيارتين تتبعان لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة.

وقال بيان لـ"قسد" إن "الطيران التركي استهدف سيارتين على الطريق الواصل بين قرية خزنة وبلدة تل معروف، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة".

في حين قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن استهداف يوم أمس أسفر عن مقتل ثلاث نساء قياديات من "وحدات حماية المرأة"، إضافة إلى سائق السيارة.

في سياق منفصل، قتل عنصران وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت داخل معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، بين مكونات "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني السوري إثر عزل قائد القوة الأمنية في المعبر. 

وقال المرصد السوري إن اشتباكات اندلعت بين مكونات الفيلق الثالث، الموالي لتركيا، عقب خلاف على إيرادات المعبر الذي يسيطر عليه الفيلق الثالث.

وأضاف أن الاشتباكات وقعت بين تشكيل أمن معبر تل أبيض بمؤازرة فصيل "أحرار الشام" من جهة، والقوة المركزية والأمنية في "الجبهة الشامية" من جهة أخرى، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين، والسيطرة على معبر تل أبيض من قبل القوة المركزية، وسط حالة استياء كبيرة من المدنيين.