أفادت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، يوم الجمعة، بأن 4 من مسلحي العمال الكردستاني قتلوا وأصيب آخر بقصف نفذته طائرة مسيّرة تركية استهدفت سيارة لهم بمحافظة السليمانية شمالي العراق.
ووفقا لبيان لمديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، فإن "طائرة مسيّرة تركية استهدفت، مساء اليوم، سيارة كانت تقل عناصر من مسلحي حزب العمال الكردستاني بالقرب من قرية رنكینە في قضاء شاربازير بالسليمانية، ما أسفر عن مقتل أربعة منهم، وإصابة آخر بجروح".
من جهته، قال قائممقام منطقة جوارته بالقضاء شاهو عثمان، في تصريحات صحافية، إنه "تم استهداف سيارة مساء اليوم وسمع دوي الانفجار"، مؤكدا أن "الاستهداف تسبب في اشتعال النيران بالمنطقة القريبة من نقطة القصف، وأن فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية هرعت إلى مكان الحادث".
ويتسبب القصف الذي تتعرض له مناطق إقليم كردستان، وخاصة السليمانية، بسبب وجود عناصر حزب العمال الكردستاني فيها، بحالة رعب وخوف لدى الأهالي، كما تسبب بنزوح أهالي مئات من القرى هربا منه.
وفي السابع من إبريل/نيسان الماضي، استهدفت طائرة مسيّرة قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية، التقى فيها بقادة في التحالف الدولي، وتم استهدافه داخل مطار المدينة، وتلت ذلك عمليات استهداف أخرى طاولت قيادات وعناصر في حزب العمال.
وتواصل القوات التركية سلسلة من العمليات العسكرية الانتقائية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، تتركز خصوصاً في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفا جويا واغتيالات طاولت قيادات بارزة في حزب "العمال الكردستاني" المعارض.
وتستهدف العمليات التركية، منذ منتصف عام 2021، مقار وتحركات عناصر "الكردستاني" في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.