تحدث الخبير السابق في لجنة ترسيم الحدود، جمال الحلبوسي، لأول مرة وباستخدام الخرائط، عن حقيقة عائدية أراضي منطقة "أم قصر" في محافظة البصرة للعراق.
يُعَدُّ الحلبوسي عضوًا سابقًا في لجنة الترسيم ورئيسًا للفرق الفنية المكلفة بتحديد الحدود البرية والنهرية والبحرية والمياه الدولية، إلا أنه تم ابعاده عن المفاوضات من قبل وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء في عام 2015.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية، في بيان للمتحدث باسمها، أنها تنفي بشدة أي تفريط في سيادة العراق على الأراضي البرية والبحرية، وتحديدًا في منطقة "أم قصر" بمحافظة البصرة. وأشارت إلى أن ترسيم الحدود البرية مع الكويت جاء وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993، وأنه لم يتم تغيير الحدود البرية رسميًا منذ ذلك الحين.
وأضافت الوزارة أن المساكن الحكومية المتواجدة بالقرب من الحدود العراقية - الكويتية تقع على أراضٍ عراقية، وأنها عملت على توفير بدائل استقرار للسكان دون المساس بالسيادة العراقية.
تظل قضية ترسيم الحدود المشتركة بين العراق والكويت تشكل تحديًا دبلوماسيًا، وذلك بسبب الخلافات حول مناطق محددة مثل "فشت العيج". ومع مرور أكثر من عقدين على إعادة العلاقات العراقية الكويتية إلى طبيعتها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لا تزال قضية ترسيم الحدود تمثل عائقًا أمام حل جميع الخلافات بين البلدين.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الكويتي في وقت سابق عن أمله في تحقيق تقدم في ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه القضية تبقى أولوية قصوى للحكومتين.
تبقى منطقة "أم قصر" ومناطق أخرى نقاط خلاف بين العراق والكويت، وتظل جهود ترسيم الحدود مستمرة من أجل تحقيق تسوية نهائية ودائمة لهذه القضايا المعقدة.