بلغ نادي الشرطة العراقي، الدور نصف النهائي من بطولة الأندية العربية الأبطال، بعد انتصاره السبت، على السد القطري بأربعة أهداف لاثنين، في لقاء ربع النهائي الذي شهد بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.
وأحرز أكرم عفيف هدف السد الأول من ركلة جزاء، بعد أن احتسب الحكم الحالة، إثر تدخل من مدافع الشرطة كرار عامر داخل منطقة العمليات.
وعن ركلة جزاء السد، قال جمال الشريف، الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، إن قرار حكم اللقاء بداية بعدم احتساب ركلة جزاء كان صحيحاً، لكن على ما يبدو أنه تأثر بقرار تقنية "الفار"، على حد تعبير الحكم المونديالي.
وأضاف الشريف في تحليله للحالة: "برأيي تدخل تقنية الفار لم يكن في مكانه، الحالة لا تستوجب ركلة جزاء، لأن الكرة العرضية الممررة تجاه أكرم عفيف كانت قادمة له ولمدافع الشرطة، حيث كان الأخير يتحرك خلفه تماماً وإلى اليمين، واستطاع عفيف أن يمد قدمه وساقه اليمنى ليتلقى الكرة قبل المدافع، الذي هو أيضاً حرك قدم تجاه الكرة تماماً ليلعبها، لكن المهاجم استطاع أن يصل لها بباطن قدمه، والمدافع لمس الكرة بباطن القدم دون أي يحركها تجاه المهاجم".
وتابع الشريف "مبادرة المهاجم المبكرة جعلته يصبح أمام المدافع وعملية الاحتكاك طبيعية، لأن عفيف بعد أن لعب الكرة باتت قدمه اليمنى قدم ارتكاز، لذا سيتوقف للحظة بسيطة ليستكمل حركته، فيما المدافع الذي وصل للكرة متأخراً كان لا يزال في وضعية الحركة، فاصطدمت ركبته اليسرى بفخذ المهاجم من الخلف، لكن وصوله للكرة يعفيه من وجود مخالفة عرقلة، مع عدم وجود إهمال منه. إذن لا وجود لركلة جزاء وقرار الحكم كان خاطئاً".
وسجل فريق الشرطة الهدف الثاني في اللقاء من ركلة جزاء، بعد عرقلة من الجزائري بغداد بونجاح للاعب نادي الشرطة أسو رستم، وعن هذه الحالة، قال جمال الشريف، إن الحكم اتخذ قراراً صحيحاً باحتساب ركلة جزاء على بونجاح.
وأضاف الحكم المونديالي: "لاعب الشرطة استطاع أن يهيئ الكرة لنفسه ويقوم بعملية مرجحة بإرجاع قدمه للخلف من أجل تسديد الكرة، حيث كان مواجهاً للمرمى في هذه اللحظة، وهنا قام لاعب السد بتحريك قدمه وساقه اليمنى تجاه ساق المهاجم اليسرى وعرقلة اللاعب وإزاحة قدم الارتكاز اليسرى مما أفقده التوازن".
وتابع الشريف "قدم اللاعب المهاجم تحركت نتيجة العرقلة، وبعدها اصطدمت الكرة بباطن قدمه اليسرى التي كان مرتكزاً عليها، مما جعل الكرة تبتعد عنه ويسقط داخل المنطقة. هذه الحالة عرقلة واضحة تحتاج إلى ركلة جزاء، إضافة إلى الإنذار، لوجود فرصة محققة للتسجيل كاملة الشروط، ولأن اللاعب الذي ارتُكبت عليه المخالفة كانت لديه محاولة واضحة للعب الكرة، وعند احتساب ركلة جزاء تخفض العقوبة من الطرد إلى الإنذار".
????
— نواف الآسيوي ?? (@football_ll55) August 5, 2023
بغداد بونجاح يتسبب في ركلة جزاء جاء منها هدف على فريقه قبل قليل. pic.twitter.com/lEG2FdvOC8