أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، بأن طائرة مسيّرة استهدفت عجلة مدنية في محافظة السليمانية، ما أدى إلى إصابة شخصين.
ووفقاً لما نقلته محطات إخبارية محلية بإقليم كردستان، عن قائممقام قضاء دوكان في السليمانية، سيروان سرحد، فإن "طائرة مسيّرة نفذت الهجوم على عجلة نوع جيب كانت تقلّ مواطنين على الطريق الرابط بين قضاء دوكان وناحية خلكان في قرية قلا". وأشار إلى أن الهجوم أصاب شخصين، أحدهما من أهالي مدينة حلبجة في إقليم كردستان، والثاني من الجنسية الكردية السورية.
وسبّب الحادث أيضاً حريقاً، لكن سرعان ما وصلت فرق الإنقاذ والأجهزة الأمنية والصحية إلى المكان للسيطرة عليه، بحسب سرحد.
وأكدت مصادر أمنية أن الهوية التابعة للطائرة المسيّرة لم تتضح بعد، حيث أشار ضابط من الأمن الكردي إلى أن التحقيق جارٍ لتحديد جهة الهجوم والمسؤولية عنه.
وقال الضابط برتبة نقيب في أسايش السليمانية (الأمن الكردي)، لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إنه "حتى الآن لم تحدد ما إن كانت الطائرة تركية أو لا". غير أنه أكد أن القصف "لم يكن عشوائياً، بل استهدف العجلة تحديداً دون غيرها".
وكانت طائرة مسيّرة تركية قد استهدفت في الـ 29 من الشهر الماضي، سيارة لمسلحي العمال الكردستاني، في قضاء شارباژير بالسليمانية، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم، وإصابة آخر بجروح.
وفي السابع من إبريل/نيسان الماضي استهدفت طائرة مسيّرة قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي الذي كان في زيارة سرية للسليمانية، التقى فيها قادة في التحالف الدولي، واستهدف داخل مطار المدينة، تلتها عمليات استهداف أخرى طاولت قيادات وعناصر في حزب العمال.
وتواصل القوات التركية سلسلة من العمليات العسكرية الانتقائية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، تتركز خصوصاً في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفاً جوياً واغتيالات طاولت قيادات بارزة في حزب "العمال الكردستاني" المعارض.
وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقارّ وتحركات عناصر "الكردستاني" في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.