ذي قار.. والد الطالب "سيف الدين" يشرح لشفق نيوز ظروف نجاحه رغم "المرض" وطموحه العلمي

آخر تحديث 2023-08-11 00:00:00 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ كشف والد الطالب سيف الدين سعد الذي حقق معدلاً عالياً في امتحانات الصف السادس الاعدادي، تفاصيل حالة ولده المصاب بمرض الشلل الرباعي وكيفية أدائه الامتحانات رغم صعوبة مرضه، فيما لفت إلى "طموح" الطالب المثابر.

وتمكّن الطالب سيف الدين سعد الزهيري من مواليد عام 2006 بقضاء الدواية شمال شرقي محافظة ذي قار، من تحقيق معدل 89.29 في الصف السادس الإعدادي / الاحيائي، رغم اصابته بمرض الشلل الرباعي في جسده.

يقول سعد، والد الطالب سيف الدين، وهو معلم في إحدى المدارس المحلية بالقضاء، في حديث لوكالة شفق نيوز، "اكتشفنا اصابة سيف الدين بمرض الشلل الرباعي منذ ولادته وبقي عقله سليماً فقط"، مؤكداً أن "ولده لا يستطيع أن يأكل ويشرب ويستحم ويقضي حاجاته اليومية إلا بوجود شخص آخر معه، بسبب هذا المرض".

ويضيف، أن "سيف الدين وهو ولده البكر، دخل المدرسة ومنذ وصوله إلى الصف الخامس الابتدائي ولكون الامتحانات كافة تكون تحريرية في الورق، ابادر في كل عام دراسي إلى تقديم التقارير الطبية لغرض ادخال احد المعلمين او المدرسين للكتابة نيابة عنه فقط في الإمتحان النهائي أو النصف سنوي"، لافتا إلى أنه "استطاع تحقيق معدلات عالية في الصف السادس الابتدائي والثالث متوسط، حيث تجاوزت في المرحلتين معدل الـ95٪".

ويشير سعد إلى أن "طموح سيف الدين هو الدخول إلى كلية الصيدلة"، مبيناً أن "عدداً من الجامعات الاهلية تواصلت معنا لغرض أجراء المقابلة معه من اجل اكمال اجراءات استقباله في تلك الجامعات، فيما تواصلت معنا وزارة التربية وعدد من المسؤولين المحليين في المحافظة لغرض التهنئة بنجاح ولدنا سيف الدين".

وكان المُتحدّث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيّد قال في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "اتصلت هاتفياً وقدمت التهاني، بالنيابة عن الوزارة والسيد وزير التربية، لوالد الطالب "سيف الدين سعد بطاح حميد الزهيري" من مدينة الدواية بمُحافظة محافظة ذي قار والمصاب بشلل رباعي (لا يكتب لا يأكل لا يشرب من تلقاء نفسه).. والذي نجح من السادس الاحيائي بمعدل (89.29)".

وأضاف السيد أن "هذه الأسرة الكريمة قدمت لنا درساً واقعياً، وانموذجاً رائعاً للنجاح والتفوق والتراحم، وأوصلت رسالة بليغة بأن لا إعاقة ولا توقّف مع الرحمة والاصرار على النجاح والتفوّق، مهما كان الحال، وكيفما كانت الظروف والحيثيات".